دعا عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المحتجين الذين ما يزالون ينزلون للشارع، إلى توضيح مواقفهم من ثوابت الأمة التي حددها في الإسلام والمرجعية الإسلامية والوحدة الترابية والوطنية والديموقراطية، وألا يكونوا في خدمة أجندات لها أهداف أخرى. كما دعا بنكيران في كلمة ألقاها أمام حوالي 4000 شاب وشابة بمدينة القنيطرة المحتجين في الشارع إلى المساهمة في مقاومة الفساد والاستبداد والانخراط في ما قال عنها مسيرة الإصلاح. وشدد الأمين العام لحزب المصباح في الكلمة نفسها التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للملتقى السابع لشبيبة حزبه الأحد 17 يوليوز، على أن المغاربة رغم أنهم قالوا نعم للدستور إلا أنهم يريدون التغيير، مخاطبا الملك بالقول إن طريقة الحكم قبل فاتح يوليوز قد انتهت، وأن الشعب صوّت لصالح بقاء الملك في الحكم لكن من خلال نخبة نزيهة تنظر إلى مصالح المواطنين وتدافع عن المواطنين. بنكيران وبلهجة حادة قال إنه آن الأوان لترجع للشعب المغربي الكرامة والحقوق، مؤكدا أنه إذا لم تُتخد إجراءات سياسية محددة فإن ما وصفها بالنار التي تدور بالعالم العربي ستعود إلى المغرب. وأبرز القيادي الإسلامي أن حزبه سيرضى بنتائج الاقتراع وأنه مستعد لأي دور في المشهد السياسي الوطني، سواء تعلق الأمر بالحكومة أو المعارضة أو البرلمان أو حتى السجن، مجددا تحفظه من إجراء انتخابات مبكرة دون الإعداد لها بشكل جيد.