أكد سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في الوقفة التي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية مساء يوم السبت 22 يناير 2011، أن جامع المعتصم ''تعرض لضغوط كثيرة من أجل الالتحاق بحزب سياسي آخر، ولما رفض ذلك أرادوا أن يعاقبوه فلفقوا له تهما واعتقلوه''، مشددا على أن المعتصم ''يؤدي ثمن وقوفه ضد المفسدين وملفات الفساد الكثيرة في مدينة سلا''. من جانب آخر، أكد عبد الإله بنكيران في مهرجان خطابي بطنجة أن الصراع السياسي أفقد المغرب عقودا من التنمية. واعتبر أن ''العدالة والتنمية'' باق وأن أعداءه الذين يعيدون إنتاج أساليب الماضي سيذهبون كما ذهب من قام بها في الماضي. وقال إن المغرب بملكه متلاحم وهؤلاء يريدون أن يفرقوا بين الملك وشعبه، وأن الحزب سيبقى مجندا لحماية الديمقراطية وأداء ضريبة الدفاع عن كرامة الشعب وسيواصل فضح المفسدين. وصف عبد الإله بنكيران اعتقال جامع المعتصم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لسلا ورئيس مقاطعة تابريكت ب''المؤامرة'' التي تندرج ضمن مخطط يستهدف المشروع الإصلاحي للحزب القائم على مقاومة الفساد والمفسدين واعتبر الأمين العام للحزب، خلال كلمة ألقاها أثناء أشغال الدورة التكوينية الختامية للجنة المركزية للعمل النسائي والمنظمة تحت شعار'' تقوية قدرات المستشارات في مجال تدبير الشأن المحلي'' والذي اختتمت أشغاله أول أمس بالقنيطرة، محاكمة المعتصم سياسية للانتقام من مسؤولي تحالف سلا لفكه وتغيير الرئاسة بعد أن عجزوا عن تحقيق ذلك بالوسائل الديمقراطية. وأضاف أنها محاكمة، يقال من خلالها للمصلحين:''هذا جزاؤكم'' ، وللسياسيين الذين يقدرون الفضيلة والعدالة: ''إن الاقتراب من العدالة والتنمية خط أحمر''. و أكد بنكيران مواصلة الحزب معركته ضد الفساد، وتعاونه مع كل الشرفاء والنزهاء من أبناء هذا الوطن وأدان المتحدث ذاته التغاضي عن ملفات الفساد الواضحة التي كشفتها تقارير قضاة المجلس الأعلى للحسابات بعدد من المجالس الجماعية. وقال بنكيران إن مؤسسات الدولة مطالبة بالسهر على توطيد دعائم العدالة وتحقيق التنمية المستدامة وإعادة التوازن بين مختلف فئات المجتمع. ودعا المستشارات الجماعيات إلى الانخراط أكثر في تدبير الشأن المحلي، مؤكدا ضرورة مضاعفة المستشارات الجماعيات للحزب لجهودهن من أجل خدمة الشأن المحلي والقيام بالواجب المنوط بهن على الوجه الأمثل. واعتبر بنكيران أن المغرب بلد الحريات والديمقراطية والمشروعية تحت قيادة جلالة الملك، كان على الدوام قلعة صامدة للدفاع عن الثوابت والمقدسات. وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن من واجب الحزب العمل بجدية وتفان ''من أجل الدفاع عن الوطن بكافة الوسائل والإمكانيات''، مجددا تشبت حزبه بالثوابت الوطنية وعلى رأسها الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. من جهته عبر رشيد بلمقيصية الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الغرب عن التضامن المطلق واللامشروط مع جامع المعتصم واصفا إياه برمز النزاهة والتضحية وحب الوطن ودعا مستشارات المصباح إلى المضي قدما في محاربة الفساد مهما كلف الثمن وطالب بالدفاع عن الديمقراطية والتعددية الحقيقية وبضرورة تأسيس جمعية وطنية تضم كل الحساسيات لحماية المستشار. هذا وتضمن برنامج هذه الدورة التكوينية الختامية تقديم مجموعة من العروض تتمحور، على الخصوص، حول ''قواعد الفعالية السياسية للمستشارة الجماعية'' و''الإكراهات القانونية والموضوعية للعمل الجماعي'' و''التواصل ومستوياته في العمل الجماعي'' و''المستشارة الجماعية بين الممارسة وخصوصية النوع''. أطرها كل من ذ.الحبيب الشوباني، نائب رئيس اللجنة المركزية للمنتخبين، والأستاذة. سميرة رزاني مستشارة بمجلس المدينة بالدار البيضاء، والأستاذ. عبد الله بووانو نائب رئيس جمعية مستشاري العدالة والتنمية. وكانت اللجنة المركزية للعمل النسائي لحزب العدالة والتنمية قد نظمت هذه الدورة تحت شعار ''تقوية قدرات المستشارات في مجال تدبير الشأن المحلي''. هذا وقد استمرت أشغال هذه الدورة الختامية والتي تندرج في إطار مشاريع صندوق الدعم للرفع من تمثيلية النساء إلى وقت متأخر من مساء نفس اليوم تلقت خلالها المشاركات( 120) عروضا تكوينية في المجال القانوني والتواصلي والإداري والسياسي والدبلوماسي للعمل الجماعي.