واصلت بورصة الدارالبيضاء مراكمة مزيد من الخسائر خلال العام الجاري، بعد تراجع الأداء السنوي لكل من مؤشر الماديكس بنسبة 4.37 في المائة والمازي 3.62 في المائة. ووضع هذا التراجع الكبير للأداء العام للبورصة حدا لكافة الأرباح التي حققتها سوق الأسهم المغربية في السنة الماضية، في ظل توقعات المحللين التي تشير إلى أنه أداء البورصة سيواصل تراجعه على المنوال نفسه؛ وهو ما لا يخدم مصالح صغار المستثمرين الذين تضررت كثيرا من هذا الانخفاض. التحاليل السوقية، التي أنجزها محللون من "كريدي دومارك كابيتال"، أشارت إلى أن الربع الثاني من السنة الجارية لن يكون أفضل حالا من الربع الأول، حيث سيعاني سوق الأسهم من عدم استقرار في الأداء. وعبر المحللون عن عدم إلمامهم بكافة العوامل التي تقف وراء هذا التراجع الذي اعتبروه أنه يظل غير منطقي بالنظر إلى الأداء العام الإيجابي لأغلب الأسهم المدرجة في بورصة الدارالبيضاء. وقال المحللون: "البورصة خسرت كافة الأرباح التي حققها العام الماضي، بعد مواصلة تحقيقها لنتائج سلبية أثرت على الأداء العام للسوق". وتأتي هذه التوقعات المتشائمة حول مستقبل بورصة الدارالبيضاء في ظل تسجيل تراجع عام في أداء معظم الأسهم المغربية، حيث تراجع أداء قطاع الخدمات بنسبة 6.85 في المائة بينما انخفض المؤشر العام لقطاع التوزيع بنسبة 6.35 في المائة. وانخفضت مؤشرات الشركات العاملة في قطاع التأمين بنسبة 5.87 في المائة، في الوقت الذي ارتفعت فيه مؤشرات قطاع الصناعات الغذائية بنسبة 0.93 في المائة، والمناجم بنسبة 0.86 في المائة. ولم تتجاوز القيمة الإجمالية لتداولات الجمعة 608 ملايين درهم، لتستقر رأسملة البورصة في مستوى 566 مليار درهم.