علمت هسبريس أن لجنة تفتيش مركزية تابعة لوزارة الصحة حلت مساء أمس بالمستشفى الإقليمي بتنغير، للوقوف على الوضعية الإدارية والتدبيرية لقطاع الصحة بالإقليم، خصوصا أن الوضعية المزرية التي أصبح عليها المستشفى الإقليمي خصوصا، والقطاع الصحي بالجهة عموما، أصبحت تدعو إلى القلق. وأفادت مصادر مطلعة بأن اللجنة الوزارية المكونة من أربعة أشخاص قامت بزيارة جميع مرافق المستشفى الإقليمي لتنغير، واجتمعت مع الأطر الطبية والمندوب الإقليمي للصحة، لمناقشة الوضع الصحي والحلول المقترحة؛ فضلا عن فتحها تحقيقا حول الأسباب الرئيسية لوفاة الطفلة إيديا فخر الدين. وذكرت المصادر ذاتها أن اللجنة المركزية لوزارة الصحة انتقلت بعد الانتهاء من عقد اللقاء الأول مع القائمين على تدبير الشأن الصحي بالإقليم إلى مدينة الرشيدية، لزيارة المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، وعقد لقاءات أخرى هناك مع المندوبة الإقليمية والمدير الجهوي، بعد اتهام المستشفى من طرف مجموعة من الجمعيات والهيئات الوطنية بإهمال الطفلة إيديا فخر الدين، والتسبب في وفاتها. ووصف عدد من متتبعي قضية "شهيدة الحكرة والإهمال"، إيديا فخر الدين، الزيارة التي قامت بها اللجنة السابق ذكرها بأنها "مجرد لعبة مخزنية لذر الرماد في العيون"، وتساءل أحدهم ساخرا: "واش جابو معهم سكانير ادوزو فيه مسؤولي الصحة بالجهة؟"، وزاد آخر أن هذه اللجنة مجرد "ضحك على الذقون وامتصاص للغضب الشعبي". ووجه البعض أصابع الاتهام إلى الدولة "المخزنية" ب"محاولة امتصاص الغضب الشعبي بتقديم وعود كاذبة"؛ في حين كتب محمد عمراوي، وهو ناشط حقوقي بتنغير، في أحد تعاليقه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إذا أرادت الدولة إقبار موضوع أو ملف معين تخلق له لجنة صغيرة، ثم بعد ذلك يتم طمس كل شيء".