في اخر التفاعلات المفترضة مع حادث مصرع الطفلة "ايديا"، وبعد موجة الغضب الشعبي العارم الذي خلفته الواقعة، بادرت العديد من الفعاليات المدنية والسياسية للانضمام لحملة الترافع من أجل انقاد قطاع الصحة بالإقليم. أولى المبادرات التي لقيت ترحيبا كبيرا، هي إقدام المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت على تأجيل اقتناء 7 سيارات من نوع "كات كات توارك" بمبلغ مالي ناهز 284 مليون درهم، إلى أجل غير مسمى، وتحويل الاعتمادات التي كانت مخصصة لذلك الى تعزيز البنية البشرية والتحتية لقطاع الصحة بالجهة، حيث ستتم المصادقة على هذا القرار في اجتماع استثنائي للمجلس سيعقد قريبا، كما سيدرس المجلس الجهوي مشروع تنظيم مباراة جهوية لتوظيف أطباء وممرضين من الدول الأجنبية كالصين والدول الافريقية مثلا وتخصيص الاعتمادات المالية لذلك بشراكة مع الوزارات الوصية، إضافة إلى دراسة مشروع تقدمت به مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين يروم إنشاء كلية الطب ومستشفى جامعي بالجهة. من جهته قرر المجلس الاقليمي لتنغير تحويل جميع الاعتمادات المالية التي كانت مخصصة للمهرجانات والحفلات، برسم ميزانية سنة 2017، لإقتناء تجهيزات طبية عالية التكلفة وتزويد جميع الجماعات القروية بالاقليم بسيارات اسعاف كاملة التجهيز، إضافة إلى تزويد مستشفى تنغير بجهاز سكانير، وقد لقي هذا القرار تثمينا كبيرا من قبل المتتبعين. وقد طالب المجلس الاقليمي الوزارة الوصية بالايفاء بالتزاماتها لإنشاء مستشفى إقليمي بمواصفات عالية. وفي خطوة مماثلة أعلنت مجموعات جماعات الوردة والفيدرالية البيمهنية للورد العطري بقلعة مكونة الاستغناء عن تنظيم سهرات المهرجان خلال الدورة 55 لمهرجان الورود هذه السنة والاكتفاء فقط بالمعرض والانشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، وتخصيص نصف الميزانية التي كانت مخصص للمهرجان والتي تقدر ب 500 مليون درهم، لتقوية الخدمات الصحية بالجماعات المنتمية لمجموعة جماعات الوردة وكذا تدشين العمل في مركز تصفية الدم. كما ذكر مصدر وزاري أن المشروع الحكومي المقبل سيصادق على تقديم تحفيزات مادية لجميع الموظفين بالوظيفة العمومية بالمناطقة النائية والصعبة، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والجماعات المحلية، وذلك لتشجيع الموظفين على الاستقرار والعمل بالمناطق النائية. وقد فسر متتبعون هذه القرارات المتسارعة بتفاعل المسؤولين مع المطالب الشعبية باولوية الاعتناء بقطاع الصحة بالنظر لحساسيته الكبرى، واحساس المسؤولين بمقدار الحنق والغضب الشعبي العارم الذي تخلفه سلسلة الوفيات لاسباب بسيطة يمكن اسعافها بتوفر التجهيزات الاساسية فمبالك بالامراض المستعصية. هذا وكانت الطفلة "ايديا فخر الدين" انتقلت إلى مستشفى الإقليمي قبل ثلاثة أيام، بعد سقوطها وارتطام رأسها بالأرض، بمسقط رأسها بدوار تزكي جماعة تودغى العليا إقليم تنغير، ليتم توجيهها إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، الذي اتهمته عدة فعاليات بالتقصير والإهمال في حقها، ليتم بعدها نقلها بوساطة سيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات بمدينة فاس، وهناك لبت نداء ربها صباح أمس الثلاثاء، وأثارت وفاتها موجة استياء كبير وسط عدد من النشطاء الحقوقيين والمدنيين بمواقع التواصل الاجتماعي، متهمين إدارتي المستشفى الإقليمي لتنغير والمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية بإهمالها. هذا مقال حالم وليس تقريرا خبريا حقيقا كل حلم وانتم "ايديا" مقترح كريم اسكلا : ان يحمل المستشفى الموعود اسم ايديا، #مستشفى_ايديا_الاقليمي_بتنغير