أعلن محافظ بنك الجزائر محمد لوكال، اليوم، أن احتياطي العملات الصعبة بالبلاد تراجع مجددا وبلغ 109 مليارات دولار مقابل 114 مليار دولار في دجنبر من عام 2016. وكشف لوكال خلال تقديم تقرير حول التطورات الاقتصادية والنقدية أمام البرلمان أنه مع ذلك، فقد نما اجمالي الناتج المحلي مقارنة بعام 2014 وبلغ 4% بفضل النمو الدائم للمحروقات. وتؤكد البيانات توجها سلبيا مقلقا في الاقتصاد الجزائري الذي يشهد أزمة حادة منذ بدء التراجع المفاجئ في اسعار النفط الذي يعد المصدر الرئيسي وتقريبا الوحيد للايرادات. وتراجع احتياطي العملات الصعبة منذ أواخر عام 2014 من 178 مليار دولار إلى 144 مليار دولار في نهاية عام 2015 و109 مليارت حاليا. وتخلو الجزائر، التي يسكنها نحو 40 مليون نسمة والأكبر مساحة في افريقيا من الصناعة، ويعتمد اقتصادها إلى حد كبير على نظام الدعم الحكومي بفضل العائدات بسبب بيع المحروقات التي تمثل 97% من الصادرات و30% من اجمالي الناتج المحلي و60% من عائدات البلاد.