أعلنت وزارة التعليم الفرنسية تعليق نشاط أستاذ، يعمل أيضا إماما بمسجد مدينة "تورسي" بإقليم "سين إي مارن" شمال البلاد، للاشتباه في قيامه ب"الدعوة إلى الدين الإسلامي في المؤسسات التعليمية". وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن الإمام، وهو أستاذ رياضيات بمعهد "جان- مولان" في تورسي، "يشتبه في أنه يقوم بالدعوة إلى الإسلام في المؤسسات الدراسية، ما دفع إلى تعليق عمله في انتظار عقد لجنة تأديبية". ووفق المصادر نفسها، فإن المسجد الذي يؤمّ فيه الأستاذ المصلين، والذي أغلقته الحكومة الفرنسية قبل يومين من تجميد وضعية الأستاذ، بدعوى تقديمه لخطب "تشرّع للجهاد المسلّح"، ترتاده عناصر تابعة لخلية متشددة تعرف باسم "كان- تورسي"، وأن "الرسائل التي تبثّ فيه حرية بأن تشكّل أرضا خصبة للمساس بالأمن والنظام العام في البلاد". وكانت الداخلية الفرنسية قد أعلنت، في بيان صادر مطلع الأسبوع، أنها شرعت في إغلاق مسجد الرحمة في تورسي، معتبرة أنه "تحوّل إلى مكان يشرّع لايديولوجيا متطرفة ويحرّض على الجهاد". وأضافت أن "بعض الخطب المعادية بشكل صريح للقوانين الجمهورية تحرّض على الكراهية تجاه الطوائف الدينية الأخرى، وأولهم المسلمون الشيعة واليهود". وتأسس مسجد "تورسي" سنة 2003، وتديره منذ ذلك الحين جمعية "الرحمة"، ويقصده أسبوعيا نحو 500 شخص لأداء صلاة الجمعة، ويعتبر ثالث مسجد تغلقه السلطات الفرنسية منذ مطلع العام الجاري.