شهد المركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة، يوم الأحد، افتتاح معرض للصور والوثائق والمخطوطات والظهائر النادرة لملوك الدولة العلوية، وأخرى تؤرخ ليوم الزيارة المذكورة التي كانت بتاريخ 9 أبريل 1947. المعرض، الذي يخلد الذكرى السبعين لزيارة الملك الراحل محمد الخامس لمدينة طنجة والتي تصادف التاسع من أبريل من كل عام، ينظمه المركز تحت شعار "طنجة في معترك الاستقلال" وبشراكة مع مقاطعة السواني. يونس الشيخ علي، المهتم بتاريخ طنجة والذي يسهر على إقامة هذا المعرض الذي يستمر إلى غاية 28 أبريل الجاري، قال إن "هذا المعرض يؤرخ لفترة مهمة من تاريخ المملكة المغربية، خصوصا زيارة السلطان محمد الخامس لمدينة طنجة، والمعرض هو عبارة عن صور ووثائق وظهائر وجرائد وكتب تتعلق بهذه الفترة التي شهدت إلقاء خطاب الملك الراحل الشهير والذي عبر من خلاله على أن المغرب غير قابل للتقسيم". من جانبه، قال مدير المتحف الأمريكي بطنجة (المفوضية الأمريكية سابقا) إن خطاب 9 أبريل "مهم في تاريخ المغرب ككل وليس في طنجة فقط، وما يميز التاريخ فعلا هو أن طنجة آنذاك كانت هي المكان الوحيد الذي كان يستطيع الملك أن يلقي منه خطابه لأنها كانت مدينة دولية". وحظي المعرض بإقبال لافت من لدن سكان طنجة من مختلف الشرائح والأعمار، خصوصا من عاصروا تلك الفترة. وفي هذا الصدد، عبّر مصطفى التزنيتي، أحد زوار المعرض، عن إعجابه بما هو معروض، مضيفا: "يمكن أن أنسى كل شيء، إلا هذه الفترة، التي كنت فيها طفلا؛ لكنني بالرغم من ذلك كنت أنتمي إلى إحدى الهيئات السياسية، حيث كان يطلق علي سيدي محمد بن الحسن الوزاني "الزعيم السطيطو"". من جانبه، اعتبر الفاعل الجمعوي محمد الوسيني أن الذكرى مهمة جدا، "خصوصا للأجيال الجديدة التي ينبغي أن تكون على اطلاع على هذا الحدث، الذي يمثل ذاكرة للمغرب كوطن". وعرف حفل افتتاح المعرض، يوم الأحد، تنظيم عدد من الأنشطة الفنية الموازية؛ على رأسها وصلات من الطرب الأندلسي. يذكر أن العارضَ يونس الشيخ علي هو من المهتمين بتاريخ طنجة، ويتوفر على وثائق نادرة للمدينة يقوم بعرضها من حين إلى آخر، وتعرف إقبالا ملحوظا من قبل الطنجاويين، والمهتمين بالتاريخ عموما.