تم اليوم الجمعة بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالرباط، افتتاح معرض يضم صورا للمغفور له الملك محمد الخامس، وذلك في إطار برنامج السنة الثقافية للوزارة. وقالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، التي أشرفت على افتتاح هذا المعرض، إن تنظيم هذه التظاهرة يدخل في إطار سلسلة المعارض والندوات الثقافية الشهرية، التي تنظمها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وترمي إلى "إعطاء إشعاع ثقافي للدبلوماسية المغربية"، مبرزة أن "الدبلوماسية الثقافية تشكل محورا جد هام ضمن الدبلوماسية المغربية". وأضافت الوزيرة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه التظاهرة، التي تجمع بين البعدين التاريخي والثقافي، يكمن في التذكير بتاريخ المغرب ما قبل وخلال وما بعد مرحلة الاستقلال، "على اعتبار أن التاريخ المغربي حافل بمحطات ومراحل بارزة، وأن المغرب له حضور تاريخي كبير على المستوى الدبلوماسي". وذكرت في هذا الإطار، بأن المغفور له الملك محمد الخامس كافح من أجل استقلال بلاده واضطلع بأدوار هامة في سبيل تحقيق الأقطار الإفريقية لاستقلالها، وبالتالي فإن هذا يعكس دلالة تنظيم معرض يتضمن صورا للملك الراحل. وأشارت بوعيدة إلى أن الوزارة تعتزم كذلك تنظيم سلسلة من الندوات الثقافية، من أجل تسليط الضوء أكثر على مميزات وخصائص تاريخ المغرب. ومن جهته، قال منظم المعرض، الفوتوغرافي الشيخ علي يونس، في تصريح مماثل، إن الهدف الرئيسي من هذه التظاهرة هو التعريف بمرحلة معينة من تاريخ المغرب، وذلك من خلال عرض صور تجسد مختلف مراحل حياة المغفور له الملك محمد الخامس، خلال الفترة ما بين 1927 و1961. وأوضح أن هذا المعرض هو الثاني من نوعه، وذلك بعد أول معرض له في تاسع أبريل الماضي بمدينة طنجة، تخليدا لذكرى الخطاب التاريخي لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس في العام 1947. وجدير بالذكر أن معرض صورالمغفور له الملك محمد الخامس، الذي ينظم على مدى أسبوع بالبهو الرئيسي لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يضم حوالي 70 صورة فوتوغرافية، تجسد مختلف مراحل حياة الملك الراحل، فضلا عن عرض ثلاثة ظهائر شريفة، اثنان منها يعودان لفترة حكم الملك الراحل محمد الخامس، والثالث لفترة حكم السلطان مولاي الحسن الأول.