الدار البيضاء/11 يناير 2016/ومع/ أشرف أحفاد وأبناء المقاومين، اليوم الاثنين بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، على تدشين معرض للصور الفوتوغرافية للملوك الثلاثة للمصور الفوتوغرافي محمد مرادجي، وذلك في إطار تخليد الشعب المغربي للذكرى 72 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير 1944). وحضر تدشين هذا المعرض العديد من الشخصيات، منها على الخصوص السادة عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وعبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية ومدير المدرسة المولوية بالرباط، وخالد سفير والي جهة الدارالبيضاءسطات، وأبناء الشهيد محمد الزرقطوني عبد الكريم وأحمد وشوقي، وعدد من المقاومين. وبعد إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا المعرض التاريخي والمهم، دعا السيد محمد مرادجي، الذي كان محاطا بثلة من أحفاد وأبناء المقاومين وكذا أبناء الشهيد الزرقطوني وقيدوم المقاومين السيد الحسين برادة، الحضور إلى القيام بجولة في المعرض الذي يضم صور فوتوغرافية لكل من جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح السيد مرادجي، في كلمة بالمناسبة، أن "ما يمكنني قوله في هذه المناسبة الغالية يوجد بهذه الصور الفوتوغرافية التي يحتضنها هذا المعرض الذي يضم حوالي 250 صورة فوتوغرافية تاريخية للملوك الثلاثة". واعتبر أن سرد الأحداث التاريخية والهامة للمملكة كان من خلال آلة التصوير والصور الفوتوغرافية التي كان ينجزها لرصد ما يقوم به المقاومون والشهداء من أجل تحرير الوطن وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني وكافة الأسرة الملكية. وعبر عن أمله في أن يقوم جيل الشباب بالاطلاع على هذا المعرض، الذي استغرق إعداده عدة شهور، ويروم التعريف باللحظات الكبرى لهذه الملحمة واستحضار هذا التاريخ من قبل الأجيال الصاعدة، من أجل صون التاريخ الوطني، وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما عبر عن اعتزازه بالعناية المولوية المتمثلة في الرعاية السامية التي خص صاحب الجلالة الملك محمد السادس بها هذه التظاهرة. ومن جانبه، قال رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، السيد عبد الكريم الزرقطوني، في كلمة بالمناسبة، إن المعرض يشكل فرصة ثمينة لكي يساهم بمعية السيد مرادجي في هذه التظاهرة المهمة. وأوضح أن معركة الاستقلال شكلت لحظة تاريخية، تحولت إلى درس لأجيال العمل الوطني والكفاح المسلح، مضيفا أنه لا زال يستحضر دروسها وسياقاتها وأبعادها وامتداداتها الراهنة. وأكد أن روح ثورة الملك والشعب ومنطلقات وثيقة 11 يناير يمكن أن تشكل خير حافز لتعبئة الطاقات الفردية والجماعية قصد تحقيق الإقلاع الحضاري الذي ينشده المغاربة. ومن جهته، اعتبر السيد عبد الحق المريني، في تصريح للصحافة على هامش هذه التظاهرة، أن المعارض التاريخية والثقافية هي فكرة طيبة ووسيلة مهمة للتعريف بتاريخ المغرب الغني بالأحداث الهامة. وأوضح أن الصورة الفوتوغرافية عندما يشهدها الطالب أو التلميذ أو أي زائر لهذا المعرض تبقى راسخة في ذهنه وتعطيه نظرة عامة عن المراحل التي قطعها العرش والشعب المغربيين من أجل الحصول على الاستقلال، وكذا لمعرفة المجهودات الجبارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل تنمية المغرب وضمان رفاهية مواطنيه، مضيفا أن المعرض يضم صورا تاريخية مهمة جدا وستظل خالدة. وعبر عن أمله في أن تستلهم الأجيال الصاعدة وكافة الزوار من هذا الحدث البارز ومن الالتحام بين العرش والشعب من أجل بناء وتنمية البلاد.