باتت حوادث دهس الشاحنات للمارة ترعب أوروبا في الآونة الأخيرة، كثير منها يُعزى إلى دوافع إرهابية، فبعد ما شهدته ألمانيا من حوادث دهس، تتجرع السويد بدورها من كأس "الذئاب المنفردة" التي تقود "الشاحنات الداهسة". وأكدت الشرطة السويدية ظهر اليوم الجمعة بأن هناك تبادل إطلاق نار وسط العاصمة ستوكهولم، أعقب حادثة دهس الشاحنة التي أفضت إلى مقتل شخصين من بين المارة وجرح آخرين، وفق تصريحات رئيس وزراء السويد. وأفاد رئيس الوزراء السويدى ستيفان لوفين بأن كل شيء يشير إلى وقوع هجوم إرهابي، بعدما صدمت شاحنة مجموعة من المارة وسط شارع الأميرة في استوكهولم، ثم اصطدمت بعد ذلك بأحد المتاجر المعروفة. وفي تفاصيل الحادثة كما عاينتها هسبريس، انطلقت شاحنة كبيرة محملة بالسلع، ودهست جماعات من المشاة في المكان المعروف بارتياده من طرف عشرات المتسوقين. وحسب روبين بيرنيهوف عن صحيفة أفطون بلادت، كانت الشاحنة محملة بسلع لمتجر أولانس، وهو من أكبر المتاجر المتخصصة في بيع الملابس وأدوات الزينة والأحذية. وذكرت السيدة آنا، التي كانت شاهدة عيان في مكان الحادث، بأنها شاهدت الشاحنة تدوس المارة ومئات المارة يفرون في الشوارع ويصرخون، ويحذر بعضهم بعضا، فيما أورد شاهد عيان آخر يدعى يان كرانيوث بأنه كان داخل متجر الأحذية وسمع الناس يصرخون. وأغلقت سلطات الأمن السويدية عددا من المباني المهمة وسط العاصمة ستوكهولم على خلفية عملية الدهس، وتم إغلاق مجمع "روزنباد"، مقر الحكومة السويدية، ومبنى البرلمان والقصر الملكي، كما تم وقف حركة القطارات وسط المدينة.