شهدت محطة القطار "الرباطالمدينة" ما بين التاسعة والعاشرة من مساء الخميس 14 يوليوز فوضى عارمة نتجت عن اعتداء بعض رجال الأمن الخاص بالمحطة على إحدى السيدات التي يبدو من خلال ملامح وجهها أن عمرها يتجاوز الخمسين سنة. وسقطت السيدة الخمسينية أرضا مغمى عليها بعد الكلام الساقط والفاحش الذي وجهه لها رجال الأمن الخاص بمحطة القطار التي توجد في قلب العاصمة، قبل أن يتدخل مدير المحطة شخصيا ويوجه كلاما خادشا للحياء للمرأة التي انهمرت في البكاء، قبل أن ترمي أغراضها أرضا وتُخرج بطاقة زوجها المتوفى ملوحة بها وهي تصرخ: "واش هادي هي لبلاد لكتكرم مواطنيها اعباد الله". وأضافت المرأة من شدة "الحكرة" التي أحست بها جراء كل الكلام الخادش للحياء الذي وجهه لها مدير المحطة ورجال الأمن الخاص، على أنها زوجة مقاوم وأن سنها يستحق بعض الاحترام، قبل أن يجرها من يديها مدير المحطة ويعاود شتمها أمام تجمهر المسافرين الذين استنكروا تصرف مدير المحطة ورجال الأمن. في ذات السياق، وجه مدير محطة "الرباطالمدينة" شتائم لأحد المواطنين الذي كان بالمحطة بعدما حاول تصوير ما حدث بهاتفه النقال، حيث قال له بالحرف: "سير تق...." كما قام الأمن الخاص بالاعتداء عليه وتوجيه كلام ساقط في حقه، وهو ما جعل المواطنين الذين كانوا متواجدين بالمحطة يتدخلون لاستنكار ما حدث محاولين ثني مدير المحطة على مغادرة مكان الحادث قبل أن يزيد التوتر مداه، خصوصا وأن المدير حسب ما عاينت "هسبريس" فقد أعصابه بالكامل وبدأ يشتم كل من حاول التحدث معه. [email protected]