تستمر الحملات التي تستهدف فئات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بالمغرب، إذ خضع حوالي مائة شخص من بينهم، اليوم الاثنين، لفحوص متنوعة تهم الأسنان والعيون وغيرها؛ وذلك في إطار برنامج طبي منظم من طرف التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بشراكة مع الاتحاد الإفريقي للتعاضد والمنظمة الديمقراطية للعمال المهاجرين بالمغرب. البرنامج الذي تم إنجازه بمقر الاتحاد الإفريقي للتعاضد بالرباط استفاد منه حوالي مائة مهاجر حسب المنظمين، إلا أن النسبة مرجحة للارتفاع في القادم من أيام، إذ يعد المسؤولون عنه بتنظيم برامج أخرى في القريب العاجل. وفي هذا الإطار قال عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، إن البرنامج يستهدف المهاجرين الأفارقة في بلادنا وعائلاتهم، كما أن يضم عدة تخصصات تم طلبها من قبل الفئة المستهدفة، من قبيل تخصص طب العيون وفحص الضغط الدموي والسكري، وأيضا الطب العام وصحة الأسنان. عبد المومني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، أكد في تصريح لهسبريس أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مثل هذه المبادرات، إذ سبق للاتحاد أن نظم برنامجا لصالح الطلبة الأفارقة في المغرب، واليوم يأتي الدور على العمال المهاجرين. وأضاف المتحدث ذاته أن المستفيدين من البرنامج الحالي هم من عشرة بلدان إفريقية متفرقة، مفيدا بأنه سيتم تتبع المستهدفين من البرنامج الذي سيكون له استمرارية في الزمن؛ فيما الخطوات الموالية سيتم تحديدها عقب التوصل بتقارير الأطباء الذين يقومون بفحص المهاجرين. وتحدثت فاتو، وهي مستفيدة من المبادرة منحدرة من السنغال، لهسبريس، قائلة: "استفدت اليوم من فحص لعيني بشكل مجاني"؛ وعبرت في هذا الإطار عن ارتياحها لمثل هذه البرامج التي تساعد على اندماج المهاجرين بشكل أكبر قائلة: "المغرب هو بلدنا الثاني.. نعتبر أنفسنا أصبحنا مغاربة اليوم...المغرب والسنغال تربطهما علاقات قديمة..نحن أشقاء منذ القدم". من جهة أخرى أكد فرانك ايناغا، الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعمال المهاجرين بالمغرب، أن البرنامج الذي يستمر طيلة اليوم الجاري يدخل في إطار الإستراتيجية الجديدة للمهاجرين واللاجئين المتخذة من طرف الحكومة المغربية، والتي من بين محاورها الصحة. ويضيف المتحدث ذاته في تصريح لهسبريس: "الصحة أمر أساسي، لهذا أتى المهاجرون للتعرف على أوضاعهم الصحية..أن تكون في صحة جيدة سيمكنك من الاندماج بشكل جيد في المجتمع المغربي.... استفاد اليوم مائة شخص لكن سيستفيد عدد أكبر في المستقبل القريب".