لا يزال المغرب من بين أكثر الدول المصدرة للخضر والفواكه في اتجاه الاتحاد الأوروبي، خاصة الجارة الشمالية إسبانيا، خلال بداية العام الجاري. وكشفت الفيدرالية الإسبانية لمنتجي الخضر ومصدري الخضر والفواكه أن المنتوجات الفلاحية المغربية احتلت المرتبة الثانية، بعد المنتوجات الفلاحية الأوروبية التي استقبلها الأسواق الإسبانية خلال يناير الماضي. المعطيات، التي نشرتها الفيدرالية، تفيد بأن حجم واردات السوق الإسبانية من الخضر والفواكه يناهز 244 ألف طن، بارتفاع يصل إلى 3.6 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. كما أن قيمة هذه الواردات ارتفعت بنسبة 14.7 في المائة، لتصل إلى 206.1 مليون أورو. وحسب الفيدرالية الإسبانية، التي تعدّ من أكبر تجمعات مصدري الخضر والفواكه بالجارة الشمالية، فإن المغرب يحل في المرتبة الثانية بعد دول الاتحاد الأوروبي، التي صدرت ما يناهز 60 في المائة من هذه المنتوجات خلال العام الجاري. وأفاد المصدر ذاته بأن المغرب يعد أول مزود للسوق الإسبانية بالخضر والفواكه من خارج دول الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم صادرات المملكة نحو الجارة الشمالية 31106 أطنان، وبالرغم من انخفاضه بنسبة 9 في المائة، إلا أن قيمتها وصلت إلى 62.8 ملايين أورو، بارتفاع بلغ ل13 في المائة، في حين جاءت البيرو في المرتبة الثانية بعد المغرب، متبوعة بالبرازيل. وأصبح المغرب المصدر الأول لإسبانيا من خارج دول الاتحاد الأوروبي، بعد الارتفاع الكبير لصادراته منذ يناير من عام 2013، حيث بلغ جحم هذه الصادرات 17220 طنا، وارتفع سنة 2014 ليصل إلى 23707 طنا، ثم ارتفع في العام الموالي ليصل إلى 34243 طنا. وتعدّ كل من فرنساوهولندا وإيطاليا من أبرز مزودي السوق الإسبانية بحاجياتها من المنتجات الفلاحية؛ صدرت فرنسا 87843 طنا من الفواكه والخضر بارتفاع بلغ 7 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي، لتبلغ بذلك قيمة هذه الواردات 31.9 ملايين أورو، بزيادة ناهزت 9 في المائة. أما بالنسبة إلى هولندا، فقد صدرت 16 ألف طنا، إذ انخفض حجم واردات اسبانيا بنسبة 14 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي، بالرغم من أن القيمة ارتفعت بنسبة 8 في المائة، ووصلت إلى 10 ملايين أورو. كما زوّد الإيطاليون السوق الإسبانية ب10964 طنا خلال هذه السنة، بقيمة 10.7 ملايين، لترتفع هذه القيمة بنسبة 7 في المائة.