بعدما أعلنت إحصائيات حديثة عن تسجيل ارتفاع في نسبة الصادرات المغربية في صنف الفواكه والخضر إلى إسبانيا، عبر مزارعون إسبان عن انزعاجهم من هذا الارتفاع، متخوفين من تأثيره على بيع منتوجهم المحلي. وفيما بلغ ارتفاع صادرات المغرب من الفواكه والخضر للجارة الشمالية نسبة 36 في المائة خلال سنة 2017 بقيمة قدرت بأزيد من 462 مليون أورو، لم ترتفع نسبة الصادرات الفرنسية من نفس المواد لإسبانيا سوى ب3 في المائة فقط. وتحذر الفيدرالية الاسبانية مما وصفته ب"الارتفاع القوي" للواردات الاسبانية من الخضر والفواكه المغربية، مسجلة أنه مقارنة بين عامي 2016 و2017، ارتفعت صادرات المغرب لاسبانيا من الطماطم ب59 في المائة بعائدات قدرت بأزيد من 36 مليون أورو، واستطاع المغرب أن يبيع اسبانيا 108 مليون من الفاصوليا، و33 مليون أورو من الفواكه الحمراء، و22 مليون أورو من البرتقال. وفيما تتمسك إسبانيا باتفاق الصيد البحري الذي أبرمه المغرب مع الاتحاد الأوروبي، لاستفادة صياديها منه، يخوض المزارعون الاسبان باستمرار احتجاجات ضد الاتفاقيات الفلاحية التي يبرمها بلدهم مع المغرب، حيث يرون في المنتوج المغربي منافسا لهم.