جرى مساء الثلاثاء تكريم أعضاء المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة المنتهية ولاياتهم، وهو تقليد دأبت الهيئة على اعتماده عقب انتهاء كل ولاية. وفي هذا الإطار أشاد بدر تناشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني للهيئة ذاتها، المنتخب حديثا، بما أسماه تقليد "الاحتفال بتسليم السلطة". وأشار الوزاني إلى أنه "حان الدور من أجل تكريم المجلس القديم الذي دأب على العمل لمدة أربع سنوات في إطار التنظيم المهني للهيئة، ليتم تسليم المشعل للأعضاء الذين تم انتخابهم حديثا". وتسلم أعضاء المجلس المنتهية ولايتهم، والبالغ عددهم 25 شخصا، منهم 21 عضوا يمثلون المكتب الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، وأربعة رؤساء للمكاتب الجهوية، مجسمات تذكارية من أعضاء المجلس الحديث. وفي هذا الإطار عبر أحمد أمقدوف، وهو بيطري بالقطاع الخاص بالدار البيضاء، وأحد أعضاء الهيئة السابقة المكرمين، عن فرحه بهذا التكريم، قائلا إنه يدخل في إطار تقاليد الهيئة، "إذ يتم اللقاء ما بين الهيئة القديمة والمنتخبة حديثا من أجل تنمية المجال"، حسب تعبيره. وأردف المتحدث ذاته: "أعتبر نفسي طبيبا بيطريا ناجحا، خاصة أن ابني اختار مهنتي ويمارسها منذ عشر سنوات"، وزاد أن "البيطرة مهنة شريفة تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية، وأيضا حماية صحة الإنسان، نظرا للتقارب بينه وبين الحيوان؛ وهو ما يجب على الطبيب البيطري مراعاته". ومن بين أهداف البيطرة التي جاء على ذكرها المتحدث أيضا: حماية الأمن الغذائي، قائلا إن الطبيب البيطري "يجب أن يسهر على ضرورة أن يكون المنتج الحيواني جيدا، لا يخلف أي تأثيرات سلبية". وعلى صعيد آخر وقف الوزاني عند التذكير بأهداف الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، قائلا إنها "تعمل على صيانة وتنفيذ جميع المبادئ المرتبطة بالشرف والاستقامة المهنية"، كما "تسن الأنظمة اللازمة لمزاولة مهنة الطب البيطري والدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للأطباء البياطرة في جميع القطاعات"، و"تمثل مهنة الطب البيطري على المستوى المحلي والدولي عن طريق تفعيل آليات الدبلوماسية الموازية؛ ناهيك عن تفعيل المشاركة في تقدم المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس". وحضر حفل التكريم كل من الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، والكاتبة العامة لمكتب الصيد البحري، والمدير العام المكتب الوطني للسلامة والصحة، وممثل الشركة الملكية لتشجيع الفرس، بالإضافة إلى مديرة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وممثلي المنظمات البينمهنية.