أقدمت وزارة الداخلية على إلحاق عامل الحسيمة، محمد الزهر، بالمصالح المركزية للوزارة، وتكليف الوالي المفتش العام للوزارة محمد فوزي بالإشراف على تسيير شؤون عمالة الإقليم في انتظار تعيين عامل جديد من طرف الملك محمد السادس في المجلس الوزاري. وقد ترأس وزير الداخلية، محمد حصاد، اليوم الثلاثاء بمقر عمالة إقليمالحسيمة، اجتماعا خصص للاطلاع على التطورات التي شهدها الإقليم في الآونة الأخيرة والوقوف عن كثب على حقيقة الأوضاع بالمنطقة، وتدارس السبل الكفيلة بتسريع الدينامية التنموية بالإقليم. وقد حث وزير الداخلية جميع المسؤولين، وكافة الهيئات المنتخبة، وفعاليات المجتمع المدني، على "الانخراط في التعبئة الجماعية للعمل على تنمية الإقليم حتى يستجيب لتطلعات أبنائه". تحرك وزير الداخلية إلى مدينة الحسيمة جاء على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة إمزورن نهاية الأسبوع الماضي؛ حيث تحولت مسيرة احتجاجية إلى فوضى تسببت في إصابات في صفوف المحتجين والأمنيين، زيادة على خسائر مادية مهمة. وقد سبق لنشطاء الحراك الاجتماعي بالحسيمة أن طالبوا بتنمية حقيقية بالإقليم ورفع العسكرة عنه، وفتح قنوات الحوار من أجل تجاوز الوضع المحتقن الذي تعيشه المنطقة. وتأتي هذه الخطوة، وفق مصادر مسؤولة، حرصا على تهيئ أجواء جديدة من شأنها مواكبة انتظارات الساكنة وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة تستجيب لتطلعات وانشغالات ساكنة الإقليم.