تفاصيل مثيرة جديدة حملتها التحقيقات التي قادها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في قضية مقتل النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس؛ حيث أبانت أن هشام مشتراي، الذي اتضح تورطه في الجريمة، وضع مجموعة من السيناريوهات لقتل مرداس قبل أن يستقر رأيه على استعمال السلاح الناري بتواطؤ مع زوجة الهالك وابن اخته. وربطت مصادر أمنية إتقان عملية القتل بالمهارات التي كان يتوفر عليها هشام مشتراي في مجال استعمال أسلحة الصيد؛ إذ كان يشتغل سابقا حارسا مكلفا بمراقبة القنص في إدارة المياه والغابات. وتوصلت العناصر الأمنية التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية إلى أن عبد اللطيف مرداس كان على علم بوجود علاقة غرامية وجنسية بين زوجته وهشام مشتراي. وكشفت المعطيات أيضا أن مشتراي تعرف على زوجة مرداس عن طريق إحدى الوسيطات في الدعارة التي كانت تربطها علاقة بزوجة مرداس؛ إذ كانا يلتقيان بشكل منتظم في منطقة سباتة حيث شاهدها مجموعة من أصدقاء الزوج القتيل الذين أكدوا أنها كانت تتردد على المنطقة، ليكتشف وجود علاقة مشبوهة بين الطرفين، وهو ما دفعه إلى محاولة استعادة الممتلكات التي كتبها باسم زوجته قبل ثلاثة أشهر. المعطيات التي توصلت بها هسبريس من مصادرها الخاصة، أوضحت أن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية اشتغلت بشكل حثيث على الاستماع إلى كافة المكالمات الهاتفية التي أجراها جميع معارف القتيل مرداس فيما بينهم؛ حيث اتضح أن ليلة مقتل البرلماني كانت هناك مكالمات مكثفة بين مشتراي وزوجة مرداس عن طريق هاتف أحد أبنائها، قبل وبعد تنفيذ الجريمة. الفريق الأمني المشرف على التحقيقات، التي لم يكشف بعد عن كافة تفاصيلها بسبب طبيعتها السرية، عمد إلى تتبع كافة الخيوط التي أكدت أن الدافع وراء الجريمة هو أموال مرداس ومحاولة مشتراي الظفر بزوجته.