صاحبة التصريحات الحربائية والبكاء المصطنع، زوجة البرلماني عبد اللطيف مرداس، هي الفاعل الرئيسي في الجريمة البشعة التي اهتزت لها الدارالبيضاء، وشريكها في التنفيذ، العشيق هشام المشتري نائب رئيس مقاطعة سباتة والقنصل الفدرالي السابق لجمعية القنص والرماية. تلكم هي خلاصة الأبحاث والتحقيقات التي أنهتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية البسيج، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والتي كشفت عن ضلوع ستة مشتبه فيهم في تصفية مرداس، هم على التوالي زوجته وعشيقها وأخته وابن أخته ومتهم خامس ينحدر من حي مولاي رشيد.
وكشفت مصادر إعلامية عن معطيات خطيرة حول الأسباب التي يُعتقد أنها كانت وراء إقدام المستشار الجماعي هشام مشتري، على قتل البرلماني عن حزب الإتحاد الدستوري عبد اللطيف مرداس.
وأضافت أن المعطيات الأولية المستقاة من مصادر مختلفة أن القاتل كان هدفه الاستفراد بزوجة البرلماني القتيل، بحكم العلاقة الغرامية التي كانت تربط بينهما، وأشارت ا أن المستشار الجماعي المتهم قد بدأ الشروع في إجراءات الطلاق من زوجته، وأنه كان ينوي الارتباط بزوجة مرداس، فقرر التخلص من زوجها مرداس ليستفرد بها ويرثا تركته، وزوجة مرداس متورطة في الجريمة النكراء بحكم أنها كانت على علم بها، مما يعني أنها كانت تمني النفس التخلص من زوجها للارتباط بالقاتل، خاصة وان زوجها كان يخونها مع عشيقته في مدينة بن احمد لمدة 12 سنة.
و جرت، صباح اليوم الأحد بحي كاليفورنيا بالدارالبيضاء، عملية إعادة تمثيل جريمة مقتل عبد اللطيف مرداس، البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري، إذ اقتيد المتهم الرئيسي في العملية، وهو مستشار جماعي ينتمي إلى صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى مكان الحادث لكشف الطريقة التي نفذ بها عملية التصفية بالرصاص.
وظهر من خلال إعادة تمثيل الجريمة أن سيارة من نوع "داسيا" كانت تتعقب الضحية، حيث كانت مركونة بالقرب من فيلا مرداس، قبل أن تنتقل السيارة بشارع بنغازي الذي توجد به إقامته إلى بداية الشارع تنتظر وصول البرلماني.
بعدها، وحسب طريقة تمثيل الجريمة، وفي الوقت الذي كان مرداس يود ركن سيارته قرب الفيلا، أخرج القاتل الذي لم يكن سوى المستشار الجماعي الذي كان رفقة شخصين آخرين بندقيته بحكم تخصصه في الصيد من الباب الخلفي ل"داسيا"، ليوجه الرصاص إلى مرداس، قبل أن يهم من النزول من سيارته ويرديه قتيلا وتلوذ السيارة بالفرار.