في تظاهرة هي الأولى من نوعها في المغرب، انطلقت اليوم السبت، افتتح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري في حكومة تصريف الأعمال، فعاليات المعرض الوطني المهني ل"الصردي" بمدينة سطات، المنظم من طرف جمعية المعرض الوطني المهني لتربية المواشي، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري. ويهدف المعرض، الذي يُعرض فيه قطيع أكباش "الصردي"، وباقي السلالات المغربية، إلى إبراز خصائص ومميزات سلالة "الصردي"، كما يشكّل، حسب الجهة المنظمة، مرحلة أوّليّة ضمن رؤية شاملة لإنعاش تربية خروف "الصردي"، ومدخلا لوضع إستراتيجية تسويقية منفتحة على العالم. ويشارك في المعرض، المقام على مساحة 6 هكتارات، أزيد من 270 عارضا؛ ويطمح القائمون عليه إلى أن يكون موعدا منتظما ومجالا لإطلاق المبادرات والمشاريع التنموية الجهوية المندمجة الهادفة إلى تحسين استغلال سلسلة الإنتاج المرتبطة بخروف "الصردي"، الذي تعتبر سلالته خاصة بالمغرب. ويضم المعرض خمسة أقطاب، هي قطب الماشية، وقطب المؤسسات العمومية، وقطب المؤسسات الخاصة، وقطب الآليات الفلاحية، وقطب المنتجات المجالية، المخصص لعرض منتجات التعاونيات، ويشارك فيه 104 عارضين، 43 منهم يمثلون جهة الدارالبيضاءسطات، والباقون من مختلف جهات المملكة. ويطمح منظمو المعرض الوطني المهني لتربية المواشي، الذي ينظم تحت شعار "الصردي مفخرة وطنية"، إلى استقطاب ما بين 50 و60 ألف زائر، حسب مديره أعتان يوسف، مضيفا أنه يعرف مشاركة 111 "كسابا"، يعرضون 448 رأسا، ثلثها من سلالة "الصردي"، والثلث الباقي من السلالات المغربية والمستوردة. من بين الأهداف الأساسية للمعرض الوطني المهني ل"الصردي" بمدينة سطات تكريم الفلاحين وتثمين الجهود التي يقومون بها، حسب عبد الرحيم العسري، رئيس الجمعية المنظمة للمعرض، لافتا إلى أنه "سيكون، أيضا، مناسبة للبحث عن سبل تسويق "الصردي" المغربي على الصعيد الدولي". وتُعتبر سلالة "الصردي" من أجود السلالات، ويتراوح وزن الذكر البالغ منها بين 70 و100 كيلوغرام، وهي سلالة مغربية بامتياز، وتتواجد في البروج نواحي مدينة سطات، وقلعة السراغنة والفقيه بنصالح، لكن مهدها الأصلي هو بني مسكين، حاضرة البروج؛ وتمثل عائدات بيعها 45 في المائة من رقم معاملات الفلاحين في عيد الأضحى.