كشفت معطيات حصلت عليها هسبريس من مصادر مهنية ارتفاع مستوى استهلاك المغاربة من الشوكولاتة المهربة من الخارج، إذ تجاوز 18 ألف طن سنويا، بمعدل 500 غرام لكل مواطن في العام الواحد. وأشارت المعطيات الواردة في دراسة حول استهلاك وصناعية الشوكولاتة إلى أن ثغر سبتة، الرازح تحت التواجد الإسباني، يعتبر المصدر الأول لهذا المنتج الغذائي، الذي يتم استهلاكه بشكل واسع رغم أنه لا يتوفر على شروط السلامة الصحية. وقال أمين برادة، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اكبيل" المغربية المتخصصة في صناعة الشوكولاتة (الصورة)، إن الحجم الإجمالي الذي يستهلكه المغاربة يبلغ 36 ألف طن سنويا، 50 في المائة منه عبارة عن منتجات يتم تسويقها عبر قنوات قانونية ومشروعة. وأوضح برادة في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على هامش انعقاد موعد "كريماي" بالمعرض الدولي لمدينة الدارالبيضاء، أن سوق الشوكولاتة في المغرب يعاني من منافسة قوية تفرضها المنتجات المهربة من الخارج. وأضاف برادة: "رغم هذه المنافسة فإن مجموعة اكبيل تواصل استثماراتها من أجل تعزيز قدراتها الإنتاجية التسويقية في المغرب، مع التركيز على المنتجات الموجهة خصيصا إلى المهنيين العاملين في مجال صناعة الحلويات". وأشار المتحدث ذاته إلى أن الشركة ستستثمر ملايين الدراهم في الفترة الممتدة ما بين 2018 و2020، مع رصد 25 مليون درهم كغلاف استثماري بالنسبة للسنة الحالية، مع الإشارة إلى أن استثماراتها في الفترة الممتدة ما بين 2011 و2016 تجاوزت 100 مليون درهم". وأوضح أمين برادة، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اكبيل" المتخصصة في صناعة الشوكولاتة، أن "الشركة ستتوجه أكثر فأكثر إلى تعزيز مكانتها الرائدة في مجال تسويق المنتجات الموجهة إلى المهنيين، الذين تقيم لهم دورات تدريبية في مجالات تخصصهم، وهي الإستراتيجية نفسها المطبقة في أسواقها الخارجية، كالجزائر وتونس". وأكد المصدر نفسه أن "اكبيل" متواجدة بقوة في كل من الكويت وتونس والجزائر ومالي وكوت ديفوار، إلى جانب غينيا، موضحا أنها ستواصل سياستها التوسعية للظفر بأسواق خارجية جديدة.