تزامنا مع حلول المغرب ضيف شرف على معرض باريس للكتاب، أحيى فنانون مغاربة تحت إشراف الفنان نبيل الخالدي سهرة فنية بالعاصمة الفرنسية، إحياء للتراث الموسيقي المغربي اليهودي. واعتبر الفنان المغربي محسن صلاح الدين أن مشاركته في هذا الحفل "تهدف إلى إبراز صورة المغرب المتفرد بثقافته، والتعريف بغناه الموسيقي، وتقديم الفن المغربي في أرقى تعبيراته"، مبرزا في تصريح لهسبريس أن "الحفل نال رضى الجمهور الحاضر، سواء الجالية المغربية المقيمة بفرنسا أو زوار معرض باريس للنشر والكتاب". من جهته، أبرز يونس العجاري، المنسق العام لمشاركة المغرب كضيف شرف في المعرض الدولي للكتاب بباريس، أن "حضور المملكة ضمن فعاليات معرض باريس للكتاب لم يقتصر على عرض الكتب ولقاءات ثقافية، بل سيشمل أنشطة فنية وموسيقية وشعرية، تبرز التنوع الثقافي الذي تزخر به بشتى تعابيره الفنية والأدبية". وشارك في حفل "التراث الموسيقي المغربي" كل من نجاة الرجوي، وبيان العياشي، ومكسيم كروتشي ونيتا القايم، بحضور كل من سفير المغرب بباريس، شكيب بنموسى، ووزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، محمد أمين الصبيحي. يشار إلى أن مشاركة المغرب ضمن فعاليات هذه التظاهرة يسعى من خلالها إلى التعريف بحيويته الثقافية على مستوى الكتاب والأدب، بمختلف التعابير اللغوية الوطنية، بما فيها الأمازيغية والحسانية، وباقي اللغات الأجنبية الأخرى. ويذكر أن الرواق المغربي في باريس يضم رصيدا ثقافيا يصل إلى 3000 عنوان في 17000 نسخة، صادرة عن 60 ناشرا ومؤسسة مغربية، إلى جانب 30 مؤسسة فرنسية أصدرت لكتاب مغاربة، فضلا عن تنظيم حوالي 45 ندوة ولقاء، بمشاركة 90 كاتبا ومحاضرا مغربيا.