أصدر المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في وقت متأخر من مساء اليوم السبت، عقب اختتام دورة استثنائية أملاها إعفاء الأمين العام عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، وتعويضه بسعد الدين العثماني، بلاغا يساند فيها رئيس "برلمان البيجيدي" في مهمة تشكيل الحكومة. وخلص لقاء المجلس عينه إلى التعبير عن "الاعتزاز بالتعيين الملكي للدكتور سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني والأمين العام السابق للحزب، رئيسا للحكومة"، مع التعبير عن "دعمه، وكذا إبراز التقدير العالي لحرص الملك على توطيد الاختيار الديمقراطي وصيانة المكتسبات التي حققها المغرب في هذا المجال، واختياره الاستمرار في التفعيل الديمقراطي لمقتضيات الدستور المتعلقة بتشكيل الحكومة من خلال تكليفه شخصية ثانية من حزب العدالة والتنمية بصفته المتصدر للانتخابات"، بتعبير البلاغ. المجلس الوطني ذاته لم يفوت الفرصة دون إعلان "الاعتزاز بما قدمه الأمين العام عبد الإله بنكيران طيلة الفترة التي تولى فيها رئاسة الحكومة من مبادرات إصلاحية شجاعة، وتقديم المصلحة العليا للوطن بكل كفاءة واقتدار ونكران ذات". وأضاف البلاغ: "يعبر المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عن اقتناعه التام بحسن تدبيره للتفاوض من أجل تشكيل الحكومة، إذ عمل في احترام تام للمنطق الدستوري والتكليف الملكي والاختيار الديمقراطي، واعتبار نتائج الانتخابات التي بوأت الحزب الصدارة؛ كل ذلك في نطاق عال من الإحساس بالمسؤولية والمرونة اللازمة، والتنازل من أجل مصلحة الوطن العليا، من أجل تشكيل حكومة قوية ومنسجمة تكون في مستوى تطلعات الملك، وسعيا إلى احترام إرادة الناخبين". وأفاد المصدر ذاته بأن الحاجة ماسة إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، استجابة لتوجهات الملك محمد السادس، على أساس "توفرها على مواصفات القوة والانسجام والفعالية، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والإرادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات التشريعية الأخيرة"، وأن "تحظى بثقة ودعم الملك والاختيار الديمقراطي". البلاغ الصادر عن المجلس الوطني ل"البيجيدي"، في أعقاب ساعات طوال من النقاش الداخليّ، بفضاء المعمورة ضواحي مدينة سلا، عبر عن "اعتزاز المجلس بالمواقف التي عبرت عنها الأمانة العامة في مختلف مراحل تتبعها للتشاور من أجل تشكيل الحكومة". كما قام "برلمان العدالة والتنمية"، وفق ما أقره خلال دورته الاستثنائية، ب"تفويض الأمانة العامّة اتخاذ كافة القرارات اللازمة في مواكبة رئيس الحكومة المكلف بمشاورات تشكيلها، في إطار المنهجية التي عبر عنها الحزب، والمعطيات التي ستفرزها عملية التفاوض"، وزاد البلاغ: "الحزب سيبقى دائما وفيا لمنهجه في تقديم المصلحة العليا للوطن".