في أول تصريح أدلى به رئيس الحكومة المعفى من الملك محمد السادس ليلة أمس، حيال قرار العاهل المغربي، قال عبد الإله بنكيران لوكالة رويترز للأنباء إنه ذاهب ليتوضأ ويصلي، ويواصل العمل على أرض الواقع". ونقلت وكالة الأنباء المذكورة عن بنكيران قوله إن قرار الملك محمد السادس جاء في إطار الدستور، مبديا دعمه لقراره، قبل أن يردف قائلا: أنا ذاهب لأداء الوضوء، والصلاة، ومواصلة العمل في الميدان" على حد تعبيره. وكان الملك محمد السادس قد أصدر قرارا، وفق بلاغ الديوان الملكي، يتضمن إعفاء بنكيران من مهامه كرئيس حكومة مكلف، بسبب انصرام خمسة أشهر دون تشكيل الحكومة، داعيا الحزب إلى اختيار شخصية يتم تكليفها رئيسا جديدا للحكومة. وفيما يرتقب أن يكشف اجتماع طارئ للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يعقد صباح اليوم الخميس على القرار الذي سيخرج به قادة "البجيدي"، فإن الترشيحات والتخمينات انصبت أساسا على 3 شخصيات هي مصطفى الرميد، وعزيز الرباح وسعد الدين العثماني. وكان بلاغ الديوان الملكي قد توقف عند حيثيات إعفاء علد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، عندما قال بأن للملك محمد السادس سبق له أن حث رئيس الحكومة المعين، عدة مرات، على تسريع تكوين الحكومة الجديدة". واستطرد المصدر "فضل الملك أن يتخذ هذا القرار السامي من ضمن كل الاختيارات المتاحة التي يمنحها له نص وروح الدستور، تجسيدا لإرادته الصادقة وحرصه الدائم على توطيد الاختيار الديمقراطي، وصيانة المكاسب التي حققتها بلادنا في هذا المجال". ويرتقب بعد اختيار قيادة حزب "المصباح للشخصية التي ستخلف بنكيران على رئاسة الحكومة، أن يتم استقبالها من طرف الجالس على عرش المملكة في "القريب العاجل"، قصد تكيفها بتشكيل الحكومة الجديدة.