أطلق الناشط والباحث الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي أبو حفص، منبرا إلكترونيا جديدا، لعله الأول من نوعه بالمغرب الذي يرصد كل ما يتعلق بالشأن الديني محليا، وظاهرة الإرهاب والتطرف وطنيا ودوليا. واختار أبو حفص، ومن معه من باحثين وإعلاميين شباب ينشطون في مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام، أن يطلقوا اسم "الميزان دوت كوم" على الموقع الجديد، بهدف نبذ التطرف وسط الشباب وإرشاد الحيارى منهم. ويقول أبو حفص في تصريحات لجريدة هسبريس إن موقع الميزان دوت كوم هو منصة إعلامية لمركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام، ومساهمة ضمن الجهود المبذولة لمحاربة ظاهرة التطرف والإرهاب في المغرب. وأوضح الناشط الإسلامي بأن محاربة هذه الآفة ستكون عبر الوساطة والعمل الميداني، والاشتغال مع الشباب لحمايتهم من الوقوع في براثن ومستنقعات التطرف، من خلال الاعتناء بملف المعتقلين على ذمة ملفات الإرهاب. وركز مدير موقع "الميزان" على من لهم استعداد واضح من بين هؤلاء المعتقين السلفيين للاندماج في الحياة العامة، ومساعدتهم على العودة إلى الحياة"، موردا أن الموقع سيضم أيضا الدراسات التي سيشتغل عليها عدد من الباحثين حول مواضيع التنوير ونشر الفكر المعتدل. وحول القيمة المضافة التي سيقدمها المنبر المذكور، أفاد أبو حفص بأنه سيرصد ظاهرة التطرف وتحليل أسبابها ودوافعها، وخطاباتها وتمثلاتها داخل المجتمع، ومن الناحية الإعلامية سيكون الموقع نافذة تفاعلية يومية مع كل ما يتعلق بالشأن الديني عموما، والإرهاب والتطرف خصوصا". واسترسل المتحدث بأن "الميزان" سيعنى بالجانب المرئي من خلال حوارات وازنة، و"كرونيكات" تتناول مواضيع التنوير وتنشر الأفكار المعتدلة، فضلا عن تسجيلات مرئية حول تجارب سابقة في مجال التطرف، ورصد التحولات وأسبابها. واعتبر مدير مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام بأن "هذا العمل هو تفعيل لطرح المقاربة الفكرية بموازاة مع المقاربة الأمنية في محاربة الإرهاب، وهو ما تنادي به عدد من الشخصيات العمومية بما فيها الأمنية". ووعد رفيقي بأن الموقع الجديد يمد يديه لكل الجهات الرسمية وغير الرسمية، وجميع الفعاليات الإعلامية والحقوقية، للتعاون في هذا الباب"، مضيفا بأنه يضع كل تجربته ومساره و خبرته رهن الوطن، لحمايته من الأخطار الإرهابية المحدقة به" على حد تعبيره.