احتضنت مدينة ورزازات حفل توقيع مذكرة تفاهم بين شركة "أكوا باور" والجماعة الترابية، لمواكبة مشاريع برنامج عمل الجماعة، وفتح آفاق لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الحيوية، وإعطاء دينامية ونفس جديد للبرنامج الجماعي للتنمية 2017 و2022 وفق مقاربة تشاركية. وتهدف هذه الاتفاقية، الموقعة بحضور عامل إقليمورزازات والرئيس المدير العام لشركة "أكوا باور" السعودية، ورئيس المجلس الجماعي لورزازات، وعدد من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمدنيين، إلى تعزيز التعاون وفق مقاربة تشاركية ترتكز آلياتها على عناصر الأولوية، والالتقائية، والاستمرارية، مع استحضار جميع المقاربات التنموية خلال إنجاز وتقييم وتحيين المشاريع موضوع الاتفاق، بشكل ينسجم ومتطلبات التنمية المستدامة للجماعة الترابية لورزازات، المبنية على رؤية إستراتيجية واضحة. وفي هذا الإطار قال محمد عبد الله أبو نيان، الرئيس المدير العام لشركة "أكوا باور"، إن "توقيع هذه الاتفاقية يعكس الإرادة المشتركة بين الجماعة الحضرية لورزازات وشركتنا العاملة بمركب نور للطاقة الشمسية، للمضي قدما على درب تعزيز علاقات التعاون بينهما"، مضيفا أن "هذه الاتفاقية تندرج في إطار الاستراتيجية العامة لشركة أكوا باور التي تضع العنصر البشري في صلب وأهداف التنمية". وأوضح المتحدث ذاته أن هذه الاتفاقية الموقعة اليوم تدل على أهمية المملكة المغربية في خطة واستراتيجية "أكوا باور" العامة، مشيرا إلى أن المغرب هو امتداد للعمل الذي تقوم به الشركة في المملكة العربية السعودية للنهوض ببرامج التنمية البشرية، نظرا إلى وقعها المباشر على الساكنة، وإضفاء دينامية قوية على مختلف جوانب التعاون الثنائي. من جهته، أشار صالح بن ايطو، عامل إقليمورزازات، إلى أن مركب نور للطاقة الشمسية، الذي تحتضنه المنطقة، هو من بنات أفكار الملك محمد السادس، واعتبره صلة الوصل بين المسؤولين وبين شركة "أكوا باور"، على اعتبار أنها تقوم بمهام كبيرة في هذا المركب، إضافة إلى أنها تشتغل، عبر لجنتها للشؤون الاجتماعية والتنمية البشرية، على مشاريع إنسانية واجتماعية هامة. وقال عامل إقليمورزازات: "إذ كانت البداية مع جماعة غسات والدواوير المجاورة لمركب نور، واليوم مع الجماعة الترابية لورزازات، نأمل أن تتطور الشراكة مع المجلس الإقليمي في تبادل للأدوار التي سطرتها القوانين التنظيمية المنظمة لمجالس الجماعات ومجالس الأقاليم". وأبرز المسؤول ذاته أن الإدارة الترابية عاقدة العزم على تعميق فلسفة المقاربات التنموية التشاركية والمضي بها قدما في مختلف المجالات، داعيا جميع المتدخلين، كل من موقعه، من سلطة محلية ومجالس منتخبة وبرلمانيين ومؤسسات الدولة القطاعية ومجتمع مدني، إلى "المساهمة في بناء التنمية المحلية التي ينشدها الجميع في ظل مجتمع راق". من جانبه أشار مولاي عبد الرحمان الدريسي، رئيس بلدية ورزازات، إلى أن هذا الحدث ينم عن مدى اقتناع كل المتدخلين بضرورة تكثيف الجهود لإعطاء المنطقة عامة، ومدينة ورزازات خاصة، ما تستحقه من أهمية، باعتبارها بوابة المغرب نحو العالم، لاحتضانها مركب نور للطاقة الشمسية العالمية. وقال المسؤول الجماعي ذاته: "إن التوقيع على هذه الاتفاقية والسهر على تنزيلها على أرض الواقع بمعية شركاء آخرين سيكون شغلنا الشاغل، ولن ندخر جهدا في العمل بالنفس المعهود ذاته حتى نكون عند حسن ظن الساكنة التي لنا معها تعاقد والتزام، ونكون عند حسن ظن صاحب الجلالة، راعي هذه البلاد وضامن وحدتها وعزتها". ولقيت هذه الاتفاقية ترحيبا واسعا من لدن المجلس المحلي للشباب بمدينة ورزازات؛ إذ وصفها رضوان جخا، رئيس المجلس المذكور، ب"الاتفاقية المميزة"، مشيرا إلى أن "بنودها تؤكد على ضرورة الانصات والأخذ بعين الاعتبار مطالب الشباب".