قضية تعنيف في حق تلميذ قاصر جديدة تلوح تداعياتها في الأفق، عقب وضع والدة الطفل أنس سرابو، البالغ من العمر 10 سنوات، شكاية لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة العيون تدعوه من خلالها إلى التدخل في حق معلمته بمدرسة "معركة الدشيرة". والدة التلميذ الذي يتابع دراسته بالمستوى الثالث ابتدائي قالت، ضمن الشكاية التي تتوفر جريدة هسبريس على نسخة منها، إن المعلمة كلفت أربعة تلاميذ من المستوى الخامس ب"تحميل" ابنها، لتشرع في ضربه على مستوى أسفل رجليه، ما تسبب له في عجز حددته شهادة طبية في 20 يوما، وفق تعبيرها. وعن أسباب تصرفات المعلمة قالت الشكاية إنها "جمعت قسمي المستوى الثالث والخامس، ما جعل أحد التلاميذ يستحوذ على كرسي الطفل المُعنف، ما دفعه إلى الالتحاق بالسبورة في انتظار قدوم معلمته المتأخرة، لتقوم بمعاقبته فور دخولها". وأضافت والدة الطفل، في تصريح لجريدة هسبريس: "المعلمة أخبرتني باللجوء إلى أي سلطة أراها منصفة لي، في استفزاز واضح، مُعتدة بأصولها الصحراوية"، مشيرة إلى أن أنس "لازال يعاني من الآلام أثناء المشي، كما تسبب له الموقف في التبول اللا إرادي ليلا"، داعية المسؤولين إلى "فتح تحقيق مع المعلمة حول التعذيب الذي مارسته على الطفل". وأفادت المشتكية "فاطمة. ل" بأن "الطفل أصبح يعاني من تورم على مستوى الرجلين، ما سبب له صعوبة في المشي، إلى جانب إصابته بنوبات خوف كبيرة"، وهي التداعيات الصحية التي دفعتها إلى تجديد شكايتها عقب تنازل تم لصالح المعلمة بعد تدخل عدد من الوسطاء. من جهته، قال امبارك الحنصالي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالعيون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن المديرية قامت بكل الإجراءات المتبعة في مثل هذه النازلة، واستمعت إلى المعلمة المعنية ومدير المدرسة، وزاد: "الملف مكتمل الأركان"، مبرزا أن "المحكمة كفيلة بإحقاق الحق. وفي حال كان النطق بالحكم يدين المعلمة فستتم إحالتها على المجلس التأديبي".