لا تزال ملابسات وفاة التلميذة هبة لعقيدي، التي تتهم أسرتها تعنيف معلمتها لها بكونه السبب الرئيسي في وفاتها، مستمرة. وحسب ما أكدته والدة الفقيدة، فقد جرى الإفراج عن المعلمة المتهمة بالقضية ليلة أمس، بعد الاستماع لأقوالها وبضمانة عملها ومقر سكناها إلى حين التوصل بنتائج التشريح. وتستنكر والدة الفقيدة ما أسمته التماطل في الإفراج عن نتائج التشريح قائلة في تصريح لهسبريس: "كل ما أتمناه هو أن تأخذ العدالة مجراها"، منتقدة ما اعتبرته "البطء في التحقيق". وتردف الأم بصوت مخنوق: "ابنتي ليست ذبابة أو قطة؛ فهي طفلة صغيرة راحت ضحية التعنيف، ولا بد من أخذ حقها قبل أن نأخذه بأيدينا"، نافية أن تكون الفقيدة قد عانت من أيّ مرض في الرأس كان هو سبب الوفاة، حسب ما زعمت المعلمة ومدير المؤسسة، ومؤكدة أنها لم يسبق لها أن عنفتها أو ضربتها. وتؤكد المتحدثة أن ابنتها كانت قد تعرّضت لاعتداء بدني من لدن معلمتها بمؤسسة "الأزهر" بمكناس، منذ أيام قليلة؛ وهو ما ألزمها الخضوع للعلاج بمنزل أسرتها من كدمات على مستوى وجهها، مرجحة أن يكون ذلك هو سبب الوفاة، قائلة: "لديّ شواهد وإثباتات وما أقوله ليس مجرد كلام فقط". وتضيف أم الطفلة المتوفاة: "قامت بضربها على مستوى الوجه؛ وهو ما تسبب لها في تورم في العين وآلام على مستوى الرأس لم تكن تنام بسببه وترتب عنه اكتئاب حاد وإرهاق، وأتوفر على جل الشواهد الطبية التي تؤكد صحة كلامي"، وتواصل: "كل ما أريده هو حق هبة". قضية وفاة الطفلة لم تتوقف عند هذا الحد؛ بل قامت الأسرة بتنظيم مظاهرة احتجاجية صباح أمس أمام المؤسسة التعليمية "الأزهر"، أفضت إلى تعنيف مدير المؤسسة واعتقال بعض الأفراد المشاركين فيها قبل إطلاق سراحهم على الساعة الخامسة من اليوم نفسه. يذكر أن المعلمة، التي تطالها الاتهامات، ليست معلمة رئيسية بالمؤسسة؛ بل حلت كتعويض محل المعلم الرئيسي الذي توقف عن العمل، عقب إجرائه لعملية جراحية على مستوى الرأس. * الصورة من "Kifache".