أنهت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، قبل قليل من ليلة يومه الخميس، التحقيق مع والد وأخت المتهم في قضية مقتل النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس أمام منزله بحي كاليفورنيا. وعاينت هسبريس خروج الوالد (محمد.خ)، رفقة ابنته خولة، بعد ساعات طوال من التحقيق من طرف عناصر الشرطة القضائية. وعلمت هسبريس أنه جرى الإفراج عن "و.ز"، المهاجر المغربي المقيم في إيطاليا، الذي تم اقتياده من طرف فرقة أمنية حلت من الدارالبيضاء، صباح اليوم نفسه، والذي تلوك الألسن بالمنطقة ربطه علاقة مع الفتاة، ما دفع مرداس إلى الشجار معه في وقت سابق. مصادر الجريدة تتوقع أن يتم الإفراج صباح غد الجمعة عن "مصطفى. خ" الشاب المتهم بقتل مرداس، بعد أن يمثل أمام الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء، بالنظر إلى وجود أدلة تثبت تواجده بجماعة ابن أحمد وقت وقوع الحادثة. وضرب طوق أمني خلال عملية إخراج الأب والفتاة من مقر الفرقة الوطنية بالمعاريف، التي تمت من الباب الخلفي، تفاديا لتصوير المعنيين من طرف وسائل الإعلام. وكان أصدقاء ومعارف الشاب الموقوف أكدوا لهسبريس تواجده خلال وقوع الجريمة رفقتهم بابن أحمد، مؤكدين أن إقدامه على ارتكاب هذه الجريمة مستبعد جدا، ومطالبين بالإفراج عنه، ومعبرين عن استعدادهم لتقديم شهادتهم إن طُلب منهم ذلك. يأتي هذا في وقت سبق أن تمكنت فرقة أمنية مشتركة، تتألف من عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، وفرقة الشرطة القضائية بأمن عين الشق بالدارالبيضاء، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 27 سنة، من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في علاقته المحتملة بجريمة القتل العمد التي راح ضحيتها عبد اللطيف مرداس. وكانت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء عاينت، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، جثة المنتخب بالغرفة البرلمانية الأولى عن دائرة ابن أحمد داخل سيارته الشخصية، قبالة مسكنه؛ وذلك بعدما تعرض لثلاث طلقات نارية من بندقية صيد كانت سببا مباشرا في مقتله.