لم تستبعد الوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون إجراء استفتاء ثان حول استقلال الإقليم عن بريطانيا، في 2018 قبل أن تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في العام التالي. وفي مقتطفات من تصريحات أدلت بها لقناة (بي بي سي) وستذاع هذه الليلة بمناسبة إطلاق عملية "بريكسيت" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) قبل نهاية مارس الجاري، أشارت ستورجيون إلى أنها لا تستبعد "على الإطلاق" إجراء استفتاء آخر في خريف العام القادم، معتبرة أن هذا الأمر "منطقي". وعلى الرغم من ذلك، أوضحت أنه لا يوجد قرار نهائي بشأن هذا الاستفتاء المحتمل. وكانت الوزيرة الأولى قد ألمحت عدة مرات إلى إمكانية إجراء استفتاء آخر -بعد ذلك الذي أجرى في 2014 ورفض فيه الاسكتلنديون الاستقلال- نظرا لأن 62% من الناخبين في اسكتلندا صوتوا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو، مقابل 38% دعموا "بريكسيت". وأوضحت ستورجيون أن اسكتلندا لا تريد الخروج من السوق الأوروبية المشتركة، على الرغم من أن الحكومة البريطانية المركزية أشارت إلى أن البلاد قد تنسحب من هذا السوق لتتمكن من التحكم في الهجرة. وأبرزت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي في تصريحاتها أن السياسيين البريطانيين لم يكن ينبغي أن يتعاملوا مع "بريكسيت" وكأنه "لعبة". وأضافت "حين تتوصل المملكة المتحدة لاتفاق أكثر وضوحا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي، أعتقد أنه سيكون من المنطقي أن تتمكن اسكتلندا من الاختيار..إنني لا أستبعد أي خيار". وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد ذكرت أنها ستُفعل في مارس 2017 ، المادة رقم 50 من معاهدة لشبونة التي تنظم عملية خروج دولة عضوة من الاتحاد الأوروبي من خلال مفاوضات تستمر لمدة عامين.