تتواصل "حرب الشوارع" بين مستغلي مأذونيات سيارات الأجرة بنوعيها الكبيرة والصغيرة، من جهة، وسائقي سيارات التطبيقات الذكية، من جهة ثانية، بإصابة أحد سائقي الفئة الأخيرة برضوض على مستوى الكتف والرأس، ليلة الاثنين الثلاثاء. وقال شهود عيان إن سائقين لسيارات أجرة، يعملون لحساب كبار المستغلين العاملين في القطاع بالدارالبيضاء، دخلوا في ملاسنات مع سائق شاب يعمل لحساب شركة امريكية لنقل الأفراد بواسطة التطبيقات الذكية، لتتطور إلى عراك بالأيدي أدى إلى إصابة الأخير، ثم نقله بواسطة سيارة اسعاف إلى مستشفى مولاي يوسف. وأوضح الشهود ان سائقي سيارات الأجرة عمدوا إلى محاصرة الضحية أمام مطعم ليلي شهير بشارع عمر السلاوي، في منطقة أنفا، قرب الإقامة الملكية، قبل ان يتم حجز السيارة بانتزام مفتاحها من طرف سائقي التاكسيات، في انتظار مجيء رجال الأمن. وبربط مهنيو سيارات الأجرة قيامهم بمحاصرة "سيارات التطبيقات الذكية" بعدم توفر اصحاب هذه الفئة الأخيرة على تراخيص عمل، بينما يطالب منافسوهم العاملين بواسطة تطبيقات الهواتف بالكف عن القيام بهذه التدخلات لأن تنفيذ الحجز يبقى اختصاصا حصريا موكولا لرجال الضابطة القضائية. جدير بالذكر أن صراع الطرفين سبق أن تسبب في سقوط مجموعة من الضحايا بكل من "روش نوار" و"انفا" و"الوازيس" و"بوركون"، من بينهم ابن ضابط سابق في الجيش تلقى ضربة مباشرة على الوجه من طرف احد سائقي سيارات الأجرة.