بين التشبث القوي لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضمن حكومة تضم الأغلبية السابقة، وبين تشبث عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، بتأليف هذه الأخيرة دون "رفاق الوردة"؛ اعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنّ أمام عبد الإله بنكيران ثلاثة سيناريوهات لا رابع لها، مفضلا عدم التعليق على الموقف المتناقض للحزبين القائدين لمفاوضات تشكيل الحكومة. "أنا ماشي شواف حتى أتوقع ما سيحصل في الأيام المقبلة"، يجيب لشكر عن سؤال هسبريس، ليردف أن أمام بنكيران ثلاثة سيناريوهات لا رابع لها: "إمّا أن يتقدم بالأغلبية أمام جلالة الملك، أو أن يستمر في البحث عنها ويجد لذلك "تخريجة" من المخارج، أو إذا اقتنع بأنه يستحيل عليه تشكيلها أن يسلم المفاتيح إلى جلالة الملك باعتباره هو من كلفه منذ الأول دستوريا لإخباره بنتائج عمله في المشاورات". وأضاف لشكر، في تصريح أدلى به لهسبريس، في رده على تصريحات حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، بالقول: "أنا لستُ مُحلّلا سياسيا، فالحدث الأول كان يوم الخميس الماضي عبر بلاغ للأمانة العامة لبنكيران، والحدث الثاني يوم السبت الماضي للسيد عزيز أخنوش.. فهم أصحاب الحدث، أما موقفنا فثابت ونشتغل وفق القرار الذي أعلنا عنه في البلاغات الرسمية للحزب، بأن تكون حكومة منسجمة ومتماسكة". واعتبر زعيم حزب "الوردة" أن المصطلحات التي أعلن عنها الحزب في مواقفه حول المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة، من قبيل حكومة منسجمة وقوية، "بتنا نشاركها مع عدة فاعلين سياسيين قادرين على أن يشكلوا الحكومة مع بنكيران"، معتبرا أن حضور حزبه بقوة في المفاوضات، عبر تشبث أخنوش به، خاصة بعد انتخاب الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية للحزب، على رأس مجلس النواب، "لا يعني أننا نريد الدخول بالقوة في الحكومة؛ لأن هذا ليس منطقيا". وكان بلاغ صدر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يوم الخميس الماضي، قد حسم موقفها النهائي القاضي بحصر عملية المشاورات في تشكيل الحكومة في إطار الأغلبية السابقة، المكونة من أحزاب "الأحرار" و"التقدم والاشتراكية" و"الحركة الشعبية"؛ وهو ما يعني التخلي عن حزبي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل أن يخرج عزيز أخنوش، أول أمس السبت، في لقاء وطني توصلي مع قيادة حزبه من مدينة إفران، ليعلن تشبثه القوي والصريح بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث قال: "التشكيلة الحكومية واضحة، وهي متكاملة ومتينة.. نعم لمقترح الأغلبية السابقة؛ لكننا لن نتخلى عن حزب الاتحاد الاشتراكي"، يقول رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.