أجرى حزب التجمع الوطني للأحرار، تغييرات واسعة في هيكلته خاصة على مستوى المنسقين الإقليميين بمختلف جهات المملكة، إذ أقدم على وضع منسقين جدد وإزاحة بعض الوجوه التي ظلت لصيقة به، فيما احتفظ بوجوه أخرى بالنظر إلى كونها تتوفر على قاعدة انتخابية مهمة. وأقدم حزب التجمع الوطني للأحرار، على استقطاب فؤاد الورزازي، رئيس نادي الكوكب المراكشي لصفوفه، إذ منحه مهمة منسق إقليمي بعمالة مراكش، بينما حافظ البرلماني السابق حميد العكرود وأحد أعيان الحزب على مهمته كمنسق للحزب بالرحامنة. وأدخل المنسق الجهوي للحزب بالدارالبيضاء محمد بوسعيد وزير المالية والاقتصاد، تغييرات كبيرة على التنسيقيات الإقليمية، حيث أزاح وجوها وازنة، على رأسها محمد بن الطالب زوج وزيرة الصناعة التقليدية فاطمة مروان، كما أزاح عبد الصادق مرشد وعين مكانه عضو المكتب السياسي نبيلة الرميلي، التي تشغل نائبة لعمدة الدارالبيضاء ومندوبة جهوية للصحة. وعلى مستوى مدينة المحمدية، أقدم بوسعيد على إزاحة محمد العطواني من مهمة التنسيق، حيث عين مكانه هشام آيت منا، فيما استعاد الطاهر اليوسفي الذي كان قد غادر الحزب وتوجه إلى الاتحاد الدستوري في الانتخابات الجماعية الأخيرة. وإذا كان الحزب قد استقطب فؤاد الورزازي بمراكش من أجل ضخ دماء جديدة في صفوفه، فإن حزب عزيز أخنوش، تمكن على مستوى الدارالبيضاء من استقطاب محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، إذ جرى تعيينه منسقا بعمالة الفداء مرس السلطان. وفي سياق متصل، لم يحسم بعد حزب التجمع الوطني للأحرار في منسقي الجهة الشرقية، إذ لا يزال تضارب في الأسماء، غير أن الحسم فيها سيتم مباشرة بعد عودة عزيز أخنوش رئيس الحزب من الزيارة التي يقوم بها رفقة الملك محمد السادس لبعض الدول الإفريقية.