هيْمنت الإصدارات باللغة العربية على العناوين التي عُرضت في المعرض الدولي للنشر والكتاب، المقام بمدينة الدارالبيضاء خلال الفترة من 9 إلى 19 فبراير الجاري، بنسبة 66%، تلتْها الإصدارات باللغة الفرنسية بنسبة 30%، ثم الإنجليزية بنسبة 3%، ولم تتعدّ حصّة اللغات الأخرى 1%. وبحسب الأرقام التي أعلنتها وزارة الثقافة، فقد تصدّر الأدب الحقول المعرفية التي غطتها العناوين المعروضة في معرض البيضاء، بنسبة 24%، تلاه حقل العلوم الاجتماعية بنسبة 16%، وكتاب الطفل بنسبة 17%، والكتاب الديني بنسبة 8%. ولم تتعدَّ حصة كُتب العلوم البحتة والتطبيقية ضمْن العناوين التي عُرضت في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء نسبة 7%، جاءت بعدها كتب الفلسفة بنسبة 6%، وكتب اللغات بنسبة 6%، فيما توزعت بقية الرصيد على كتب الاقتصاد والفنون والتاريخ والجغرافيا. وقالت وزارة الثقافة، في بلاغ صادر عنها، إنها "حرصت، وشركاؤها، بكل صرامة على أن يعكس الرصيد الوثائقي المعروض قيم التعايش والانفتاح التي تميز المغرب، مستبعدة كل إصدار يحرض على الكراهية والعنف أو العنصرية أو يمس بثوابت المملكة المغربية". وشارك في الدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، التي استضافت فرنسا ضيف شرف، 702 عارضا، يمثلون في مجموعهم 54 بلدا، منهم 353 عارضا مباشرا، 183 منهم مغاربة، و33 منهم يمثلون ضيف الشرف، فيما شارك 349 بصفة غير مباشرة. واعتبرت الوزارة هذه الأرقام "مؤشرا على استمرار المعرض في الحفاظ على جاذبيته بين معارض الكتاب الدولية". من جهة ثانية، قالت وزارة الثقافة إنّ الدورة الأخيرة من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء "كسبت رهانها الثقافي والترويجي"، باستقطابها 345.830 زائرا، "مما يؤكد أهمية وجاذبية هذا المحفل الدولي لدى المثقفين والمهنيين المغاربة والأجانب، ومعهم جمهور عريض من مختلف الفئات والأعمار"، وفق ما جاء في بلاغ الوزارة.