أعلنت وزارة الثقافة في عرضها لحصيلة الدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي نظمت بالدارالبيضاء من 10 الى 19 فبراير أن التظاهرة استقطبت 702 عارض طرحوا أمام الزوار قرابة 120 ألف عنوان. وأبرز بلاغ للوزارة أن المعرض عرف مشاركة 702 عارض، يمثلون في مجموعهم 54 بلدا، منهم 353 عارضا مباشرا، 183 منهم مغاربة، و 33 منهم يمثلون ضيف الشرف، فيما شارك 349 بصفة غير مباشرة، بما يؤشر على استمرار هذا المعرض في الحفاظ على جاذبيته بين معارض الكتاب الدولية. وقد شهد فضاء العرض، الممتد على مساحة تزيد على 9000 متر مربع، تقديم رصيد وثائقي فاق 120.000 عنوانا، تم نشر 50 في المائة منه خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وتوزعت هذه الإصدارات حسب اللغات كالآتي: 66 في المائة باللغة العربية و30 في المائة بالفرنسية و3 في المائة بالإنجليزية و1 في المائة بلغات أخرى. وقد غطت العناوين المعروضة مختلف الحقول المعرفية، حيث مثل منها حقل الأدب نسبة 24 في المائة، يليه حقل العلوم الاجتماعية بنسبة 16 في المائة، وكتاب الطفل بنسبة 17 في المائة، والكتاب الديني بنسبة 8 في المائة، وكتب العلوم البحتة والتطبيقية بنسبة 7 في المائة، وكتب الفلسفة بنسبة 6 في المائة ، وكتب اللغات بنسبة 6 في المائة، فيما توزعت بقية الرصيد على كتب الاقتصاد والفنون والتاريخ والجغرافيا. وأضاف البلاغ أن هذه الدورة تميزت بحضور الدول الإحدى عشرة المشكلة للمجموعة الاقتصادية لوسط إفريقيا، كضيف شرف وهي إفريقيا الوسطى وأنغولا وبوروندي وتشاد ورواندا وساوتومي وبرنسيب والغابون وغينيا الاستوائية والكاميرون والكونغو والكونغو الديمقراطية. وقد مثلتها وفود رسمية وازنة ضمت وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى في الدول المذكورة، بالإضافة إلى وفد ثقافي ومهني ضم 20 كاتبا و33 ناشرا. وفضلا عن البرنامج الثقافي المخص ص لضيوف الشرف والعرض الوثائقي، حرصت وزارة الثقافة على تنظيم لقاء رفيع المستوى حول "الصناعات الثقافية والتنمية بإفريقيا"، شارك فيه وزراء الثقافة لبلدان هذه المجموعة الاقتصادية، إلى جانب مجموعة من الوزراء وعدد من كبار مسؤولي المؤسسات العمومية والخاصة المغاربة. وفي إطار الأدوار التنموية للمعرض الدولي للنشر والكتاب، اغتنمت وزارة الثقافة فرصة تواجد مهنيي الكتاب لترتيب لقاءات مهنية بين الناشرين المغاربة وناشري الدول الإفريقية المذكورة، من أجل عقد شراكات تفتح أمام قطاع النشر بالمغرب وبدول المجموعة فرصا ذات بعد دبلوماسيي ثقافي، وكذا استثماري، مثلما هيأت الشروط التنظيمية التي أثمرت اختيار ناشري دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، الإعلان من قلب مدينة الدارالبيضاء عن تأسيس "رابطة ناشري دول وسط إفريقيا". وأكدت الوزارة من جهة أخرى، أنها حرصت، مع شركائها، بكل صرامة على أن يعكس الرصيد الوثائقي المعروض قيم التعايش والانفتاح التي تميز المغرب، مستبعدة كل إصدار يحرض على الكراهية والعنف أو العنصرية أو يمس بثوابت المملكة المغربية. كما شهدت الدورة على مدى عشرة أيام تنظيم برنامج ثقافي ساهمت فيه وزارة الثقافة وعدد من المؤسسات ودور النشر والجمعيات والمراكز الثقافية الأجنبية. وقد عرف هذا البرنامج 690 نشاطا، توزع على 284 ندوة ولقاء و353 توقيعا و53 فقرة شهدها فضاء الطفل برواق وزارة الثقافة. وعلى مستوى البعد المهني لمجال الكتاب والنشر، نظمت الوزارة بشراكة مع المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) الدورة الثانية لفعاليات منصة الحقوق والتي شارك فيها ناشرون ومهنيون ينتمون إلى 14 دولة من مختلف دول العالم، وهي ألمانيا ومصر وإيطاليا وفلسطين وتونس وتركيا والصين والكاميرون والغابون ورواندا والكونغو والكونغو الديمقراطية والتشاد، بالإضافة إلى المغرب. يذكر أن الدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب استقطبت 345.830 زائرا من مختلف الفئات والأعمار.