قبل أيام قليلة من موعد افتتاح فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أكد محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، أن دورة هذه السنة تشمل تنوعا كبيرا في الكتب التي تنتصر لقيم الانفتاح والتعايش والاختلاف. وقال الوزير، خلال ندوة صحافية عقدها بالرباط، إن "هذه المحطة الثقافية تنتصر لقيم الحوار والاختلاف؛ لكن لا يمكننا قبول كتب تدعو إلى الكراهية والعنف والتطرف"، وزاد قائلا: "هذا الصنف من الكتب لا مكان له في المعرض الدولي للنشر والكتاب". وعن الإقبال الكبير الذي تعرفه الكتب الدينية في المعرض، يوضح أن "هذا الصنف لا يمثل سوى 8 في المائة من أصناف الكتب المعروضة، وكتب الفلسفة 6 في المائة، فيما نالت كتب الأدب حصة الأسد بنسبة 24 في المائة، وكتب الأطفال 17 في المائة، وتليها العلوم الاجتماعية والاقتصاد والعلوم البحثية والتطبيقية، ثم اللغات والفنون". من جهة ثانية، أبرز الصبيحي أن الدورة الثالثة والعشرين، المنظمة خلال الفترة الممتدة ما بين 9 و19 فبراير الجاري، تستقبل دول المجموعة الاقتصادية لوسط إفريقيا كضيوف شرف، تماشيا مع التوجه الإستراتيجي الذي يقوده الملك محمد السادس لتقوية وتثمين العلاقات مع الدول الإفريقية، وتأكيدا على قوة الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية القائمة بين المغرب وبين عمقه الإفريقي". وأضاف الوزير، خلال اللقاء ذاته، أن "بلدان المجموعة الاقتصادية لوسط إفريقيا تتمتع بخبرة في عدة مجالات؛ منها الثقافة والفنون"، وزاد قائلا: "المغرب يستفيد من تجربة هذه البلدان والنجاح الذي حققته في مجالات متعددة". وعن تفاصيل المعرض، يوضح أن "الدورة الثالثة والعشرين ستعرف مشاركة 702 من العارضين ينتمون إلى 54 دولة؛ منهم 353 عارضا سيقدمون رصيدا وثائقيا يفوق 100 ألف عنوان في أكثر من ثلاثة ملايين نسخة، فضلا عن الفقرات المخصصة للإنتاجات الثقافية لضيوف الشرف الأفارقة، واحتضانه لمنصة الحقوق كأرضية لتبادل حقوق النشر والترجمة.