عبّر ما يقارب 400 مواطنا من أبناء قبيلة إداوسملال بإقليم تيزنيت حضروا في الجمع العام العادي للجمعية الإحسانية لقبيلتهم المنعقد في الآونة الأخيرة، عن غضبهم بسبب ما قالوا عنه شللا كليا أصاب جميع المشاريع التنموية بالمنطقة، بعد أن جمّدت إحدى أكبر الجمعيات التنموية على الصعيد الوطني أنشطتها على خلفية ما وُصف بالعراقيل التي وضعها بعض رجال السلطة ومسؤولين بالمصالح الخارجية التابعة لعمالة تيزنيت أمام الجمعية. ويتعلق الأمر بالمشاريع التي تتبناها الجمعية المذكورة مباشرة أوبشراكة مع الجماعة القروية أو بشراكة مع جمعيات المداشر والدواوير المجاورة ( أزيد من 55 جمعية ). كما استنكر أعضاء الجمعية المذكورة ما أسموه إقصاء منطقتهم من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وميزانيات المجلس الإقليمي لتيزنيت. وقال سعيد أسملال، عضو الجمعية الإحسانية لقبيلة إداوسملال، إن العمل التنموي لجمعيته أصبح يطغى عليه الجمود بسبب تصرفات وسلوكات مسؤولين بتيزنيت كان من المفروض منهم الحرص على المشاريع التنموية أيا كان مصدرها حسب المتحدث، مطالبا بإيفاد لجنة جهوية أو مركزية للتحقيق تصرفات قائد قيادة إداكاكمار بتزنيت، والإنصات إلى الساكنة ضحايا "تحرشاته وتعسفاته"، مضيفا "أنا كإبن المنطقة أطالب عاجلا بإيقاف هذا المسؤول". داعيا إلى تسمية جماعته القروية والقيادة التي تقطنها قبيلة إداوسملال باسم "إداوسملال" وهو "مطلب لا نفهم الأسباب التي تحول دون تحقيقه حتى اليوم رغم شرعيته ". يشار إلى أن الجمعية الإحسانية لإداوسملال تعتبر من بين أنشط الجمعيات التنموية بإقليم تيزنيت، واستطاعت في ظرف قياسي إنجاز عدد من المشاريع غير المسبوقة بالمنطقة وباعتمادات مالية كبيرة، إلا أن مشاريع الجمعية عرفت توقفا منذ مدة لأسباب غامضة يقول مسؤولو الجمعية أن السلطة المحلية لها يد فيها.