أحيا العشرات في ولاية نيويوركالأمريكية، الذكرى الثانية والخمسين لاغتيال الداعية الإسلامي مالكوم إكس، أحد أبرز المناهضين للعنصرية والمدافعين عن حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة. وتوافد، الثلاثاء، محبو مالكوم إكس، المعروف باسم "مالك الشاباز"، إلى ضريحه، لإحياء ذكرى رمز من رموز مكافحة العنصرية التي كانت سائدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية في ستينات القرن الماضي. ووضع بعض الزائرين أكاليل الزهور على الضريح، فيما ذرف البعض الآخر دموع الحزن على مقتله، لا سيما أنّ كفاحه ضدّ التطرف نال تقدير واحترام شريحة كبيرة من الناس في مختلف أرجاء العالم. وفي تصريحات أدلت بها للأناضول، قالت البريطانية شانتيل روغرز إحدى زائرات الضريح، إنّها تعتبر مالكوم إكس رمزاً للحرية والدفاع عن حقوق الإنسان. وأضافت روغرز أنّه اضطر للكفاح من أجل تحقيق الحرية لذوي البشرة السوداء في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأنه كان يتابع كفاحه في هذا الخصوص، لو كان على قيد الحياة حالياً. ووُلد مالكوم إكس، واسمه الحقيقي مالكوم ليتل، عام 1925 لأب راهب يُدعى إيرل ليتل، كان يعتقد أن السود لن يحظوا بحريتهم، وأن عليهم العودة إلى أفريقيا. فقد أباه، الذي لقي مصرعه في جريمة لم يُعرف فاعلها، وهو في الخامسة من عمره، فيما وُضعت أمه في مستشفى للأمراض العقلية، وعاش طفولة حافلة بالمصاعب والفقر إلى أن سُجن عام 1946 بتهمة السرقة وهو في العشرين من العمر. وخلال فترة تواجده في السجن، أسلم إكس وانتسب إلى حركة أمة الإسلام، التي كان يتزعمها إليجاه محمد وهو في السجن، وعند خروجه من السجن عام 1952، ساهمت شخصيته القيادية، وقدراته الخطابية في ترقيته وصعوده إلى مصاف الشخصيات البارزة في الحركة. انفصل عن الحركة عام 1964 بسبب خلافات فكرية مع زعيمها، حول الأساليب والنظرة إلى الدين، وأكد في الفترة الأخيرة من حياته على ضرورة فهم الإسلام من أجل حل المشاكل العرقية في المجتمع الأمريكي، وعلى الدفاع عن حقوق الإنسان على أساس أخوة الأعراق جميعها، وكان يُدعى في تلك المرحلة باسم الحاج مالك الشاباز. لقي مالكوم إكس مصرعه في 21 فبراير 1965 حين اغتاله ثلاثة من أعضاء جماعة أمة الإسلام، في هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في الصالة، التي سميت لاحقًا "مركز شاباز".