تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها تجديد النخب السياسية في بولونيا والسباق نحو رئاسة المجلس الأوروبي والتوتر اليوناني التركي والعلاقات الامريكية الروسية علاوة على مواضيع متنوعة سياسية واقتصادية. ففي بولونيا كتبت صحيفة "فيبورشا" أن تجديد النخب السياسية على مستوى المشهد الحزبي بالبلاد يعد "المؤشر المهم في التطور الديمقراطي ونجاعة الخطاب السياسي"، معتبرة أن "التطور السلس في تجديد النخبة السياسية يعطي المصداقية للفعل السياسي ويشجع المواطنين على الانخراط في هذا الفعل المهم ،الذي يعد من الأسس الضرورية لكسب رهان التنمية في البلاد وتداول الافكار واستشراف المستقبل بكل طمأنينة" . ورأت أنه "حان الوقت أن يعير القادة السياسيون الاهتمام اللازم لتجديد النخب ،ومنح الاجيال الصاعدة إمكانية المساهمة في تحمل المسؤوليات السياسية التنظيمية وطرح وجهات نظرهم وإبداء الرأي حول القضايا، التي تحدد مصير البلاد في كل مناحي الحياة وفتح أبواب "الترقي السياسي" أمامهم" ،وهو ما يعد "السبيل الوحيد لتطور الاحزاب السياسية ذاتها والانفتاح أكثر على المجتمع". وأكدت الصحيفة أن موضوع تجديد النخب السياسية هو موضوع يستدعي "الاهتمام العاجل "،على اعتبار أن هذا التغيير يجب أن يواكب طموحات البلاد لتجديد هياكلها الديمقراطية وفرض وجودها السياسي على الساحة الاوروبية ،ك"فاعل أساسي وليس ثانوي" وخلق نموذج سياسي أوروبي "منضبط للقواعد الديموقراطية المثلى ". وتناولت صحيفة "رزيشبوسبوليطا" موضوع الخلاف القائم بين وارسو وعدد من الدول الأوروبية حول من سيتحمل مسؤولية رئاسة المجلس الأوروبي ،وإمكانية تجديد الثقة في البولوني دونالد تاسك ،الذي ترفضه وارسو رسميا، حسب تصريحات مسؤوليها بذريعة أنه "ليس المرشح الكفء لهذا المنصب الذي يجب أن يكون لبولونيا الرأي فيه ". وأبرزت الصحيفة أن الخلاف القائم بين الحكومة البولونية ودونالد تاسك هو "خلاف حزبي سياسي يجب أن يبقى في حدوده السياسية الداخلية "، معتبرة أن "الأمر يقتضي تغليب مصالح البلاد، وتدبير الخلاف بالحكمة اللازمة ،خاصة وأن العديد من البلدان أعضاء الاتحاد الأوروبي متمسكة بتجديد الثقة في دونالد تاسك ". وأضافت أن "تبديد الخلاف بين الحكومة البولونية ودونالد تاسك ومدعميه الأوروبيين سيجنب بولونيا الدخول في خلافات تنظيمية وسياسية مع أعضاء من الاتحاد الأوروبي ،كما سيمكن وارسو من كسب تأييد غالبية الدول الأوروبية في قضايا ذات أهمية أكثر ،والمتعلقة بالاقتصاد والأمن "،مضيفة أن "هناك إمكانيات كبيرة لفض هذا الخلاف داخليا ،بتوافق سياسي سيجنب وارسو صراعات جانبية لا تخدم مصالح البلاد العليا " وفي روسيا، تناولت صحيفة (كومسومولسكايا برافدا) اللقاء الأول بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، الذي جرى يوم الخميس ببون الألمانية وأشارت إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت تتسم بالبراغماتية أخيرا. وكتبت الصحيفة في مقال لها أن لافروف صرح في ختام اللقاء بأن الاجتماع "كان عمليا وبراغماتيا، بل يمكن القول إنه كان لقاء مثمرا، حيث نسقنا رؤيتنا المبدئية للمشكلات بشأن القضايا العالقة، واتفقنا على كيفية التحرك في تلك الاتجاهات التي ناقشها رئيسانا هاتفيا أواخر يناير الماضي". ونقلت الصحيفة عن لافروف قوله "بالطبع، لا يمكن التغلب على الخلافات كافة دفعة واحدة، ولكننا اتفقنا على مواصلة اتصالاتنا"، مؤكدا أن مسألة رفع العقوبات المفروضة على روسيا لم تناقش أثناء اللقاء. من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي إنه بحث عن "طرق التعاون البراغماتي والبناء" في مجالات نقاط تقاطع مصالحنا، مثل محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط". صحيفة (إزفيستيا) أوردت تأكيد ممثل روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي الكسندر غروشكو، أن تعزيز الناتو لتواجده في منطقة البحر الأسود هو خطوة أخرى نحو مزيد من التوتر في منطقة حيوية لروسيا. ونقلت عن غروشكو قوله تعليقا على نتائج لقاء وزراء دفاع دول الحلف الذي جرى مؤخرا في بروكسل أن روسيا ستتخذ إجراءات إضافية لتعزيز مجموعة قواتها في جنوب البلاد وفي القرم ردا على تصرفات الناتو، وبغية تأمين مصالحها الأمنية في المنطقة المذكورة بالشكل الأنسب. وفي اليونان ذكرت (إيثنوس) أن سفينة دورية عسكرية تركية أطلقت نيرانا في المياه الإقليمية اليونانية قبالة جزيرة فارماكونيسي بجنوب شرق بحر ايجه، في حادث خطير يأتي على بعد عدة ايام من حادث مماثل للتوغل التركي في المياه اليونانية. ونقلت الصحيفة أن سفينة الدورية التركية غادرت المنطقة بعد تدخل الفرقاطة اليونانية "نيكيفوروس" التي وجهت لها كل أشكال التحذير العادية، مضيفة أن الحادث خطير ومختلف نوعيا عما تدينه اليونان من انتهاكات تركية متكررة لمناطق سيادتها في بحر إيجه . كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري يوناني قوله إن البحرية الحربية اليونانية ما زالت في وضع "المراقبة المعززة" بعد الحادث مشيرة الى أن تركيا أصدرت مساء الخميس بلاغا عن مناورات في المنطقة رفضته اليونان لانه "يشمل منطقة في المياه اليونانية ". صحيفة (تا نيا) ذكرت ان مواجهة قصيرة بين سفن يونانية واخرى تركية وقعت في 29 يناير في المياه اليونانية في بحر إيجه بالقرب من جزر صغيرة تطالب بها أنقر، وقالت ان انقرة يبدو انها تختبر بحادث اليوم مدى صبر اليونان . وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن رئيس هيئة الأركان العامة التركية خلوصي أكار، بحث يوم الجمعة، مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، في لقاء بقاعدة انجيرليك بتركيا مكافحة المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا وعلى رأسها تنظيم داعش ومنظمة حزب العمال الكردستاني وتوافقا في الرأي بهذا الخصوص. ونقلت الصحيفة عن بيان لرئاسة الأركان التركية، أن "أكار" و"دانفورد" عقدا اجتماعا على مستوى الوفود في قاعدة إنجرليك العسكرية بولاية أضنة جنوبيتركيا، وتطابقا في الآراء حول مكافحة التنظيمات الإرهابية لتحقيق الأمن في المنطقة. وقالت إن أكار أكد لنظيره الأمريكي، أنه من خلال عزم وإصرار الجيش السوري الحر، المدعوم من قبل القوات المسلحة التركية في إطار عملية درع الفرات تم تحقيق نجاح كبير في المنطقة، وأن المهجرين بدؤوا العودة إلى الأماكن التي تم تحقيق الأمن فيها. صحيفة (ديلي صباح) تناولت مزاعم قيام أئمة مساجد أتراك في ألمانيا بالتجسس لفائدة أنقرة، ونقلت عن رئيس مديرية الشؤون الدينية ان تلك المزاعم بدون أي اساس وتلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بالأئمة بما لا يساهم في تحقيق السلم الاجتماعي وتعزيز الثقة. وقالت الصحيفة إن إدخال الائمة ورؤساء الجمعيات في القضايا السياسية واستغلالهم لأهداف معينة هو امر مرفوض وبدون أي اساس. وفي النمسا كتبت (كرونير زيتونغ) انه من أصل 34 الف لاجئ في النمسا تقدموا بطلبات في العام 2016 تم توجيه 26 الف منهم حاليا الى متابعة دروس للتكوين المهني التخصصي وذلك وفق احصائيات المكتب النمساوي للشغل. وأضافت أن ثلثي طالبي اللجوء عاطلون عن العمل ويقيمون في فيينا فيما تفيد الاحصائيات ان 15 في المائة من اللاجئين الذين دخلوا البلاد منذ العام 2015 وجدوا فرص شغل و67 في المائة منهم مسجلون في وكالات التشغيل. واضافت الصحيفة ان السوريين والعراقيين والايرانيين هم الفئات الأكثر تأهيلا لكونهم يتوفرون على مستوى تعليمي جيد وتأهيل وقابلية مهنية عالية مما لا يتوفر لدى الافغان حيث 25 في المائة منهم لم يحصلوا على أي نوع من التعليم والتكوين في بلدهم. صحيفة (كورير) ذكرت أن شخصا (55 سنة) تعرض لاعتداء على ايدي ثلاثة مراهقين ليل الخميس الجمعة بينما كان ينام في محطة ميترو في فيينا.