تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا مواضيع عدة أبرزها أزمة اللاجئين. ففي بولونيا ركزت الصحف على زيارة عدد من القادة الاوربيين من بينهم المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل لجنوب تركيا للوقوف على أوضاع اللاجئين. صحيفة (بولسكا) ذكرت ان ميركيل الى جانب رئيس المجلس الاوربي البولوني دونالد تاسك ومسؤولين آخرين قاموا يوم السبت بزيارة لمدينة غازي عنتب على الحدود التركية السورية للوقوف على أوضاع اللاجئين هناك، والجهود التركية لاستقبال اللاجئين السوريين في اطار الاتفاق بين انقرة والاتحاد الاوربي والذي يمنح بموجبه الاخير ستة ملايير اورو على مدى ثلاث سنوات لتركيا لاستقبال اللاجئين السوريين والحيلولة دون عبورهم الى بلدان الاتحاد. وذكرت الصحيفة أن الاتفاق التركي الاوربي ينص على استقبال أنقرة للاجئين والمهاجرين الذين يدخلون عبر بحر ايجة ابتداء من 20 مارس الماضي وفي مقابل ذلك يتم نقل أعداد مماثلة من اللاجئين جوا من تركيا الى التوطين في بلدان أوربية في حدود 72 ألف لاجئ على المدى القصير. صحيفة (لاغازيت) ذكرت من جانبها أن تركيا تهدد بإفشال هذا المخطط الذي عرف منذ الشروع في تنفيذه تراجعا كبيرا في أعداد اللاجئين المتدفقين على اليونان وذك في حال لم يلتزم الاتحاد الاوربي ببند هام في الاتفاق وهو إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الاتراك للاتحاد الاوربي ابتداء من يونيو المقبل. وقالت الصحيفة إن هذا الاجراء يعتبر هاما لتركيا ومطلبا رئيسيا لها في إطار اتفاقها لوقف تدفقات اللاجئين عبر بحر إيجة، كما أنها تنظر إليه كخطوة هامة على مسار انضمامها للاتحاد الاوربي. وفي اليونان كتبت (تا نيا) أن هجمات جماعات الفوضويين وأقصى اليسار ومناوئي العولمة أخذت وتيرة متصاعدة خلال الأيام الاخيرة في العاصمة أثينا كان آخرها الهجوم على مركز للشرطة صباح يوم الأحد وإحراق سيارة للشرطة وسيارات خاصة بالجوار. وأضافت الصحيفة أن هذه الهجمات تستهدف محطات الميترو والمحال التجارية ما يضطر السلطات الى نشر المزيد من قوات مكافحة الشغب ليل نهار في مختلف مناطق المدينة، مشيرة الى المهاجمين يستخدمون الزجاجات الحارقة والحجارة ولا يكترثون للمدنيين والمارة. وقالت الصحيفة انه خلال الايام الاخيرة سجلت أربعة هجمات خطيرة تقوم بها جماعات من الشباب المقنعين تفوق أعدادهم الاربعين من بينها استهداف محطة للميترو وسوق تجاري فيما تتوقع الشرطة مواصلة هذه الهجمات مستقبلا. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أنه الى غاية يوم الأحد يوجد في اليونان أكثر من 53 ألف لاجئ محاصرين بعد إغلاق طريق البلقان، من بينهم 11 ألف عند المعبر الحدودي إيدوميني بين اليونان ومقدونيا عالقون منذ مطلع مارس الماضي. وأضافت أن المهاجرين اصبحوا يبحثون عن طرق بديلة كي لا يبقوا داخل اليونان حيث عبر بضع عشرات يوم الاحد الى داخل التراب المقدوني، قبل ان تطاردهم السلطات فيما يسعى آخرون للدخول الى بلغاريا ومنها الى سلك طرق متشعبة للوصول الى غرب أوربا. وفي النمسا ذكرت صحيفة (كورير) أن مظاهرة جرت يوم الاحد على أحد المعابر الحدودية النمساوية الايطالية للاحتجاج على المشروع المعلن من قبل فيينا ببناء سور من الاسلاك الشائكة لوقف تدفقات اللاجئين الوافدين من إيطاليا. وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين وغالبيتهم إيطاليون واجهتهم قوى الامن بالغازات المسيلة للدموع والهراوات، مشيرة الى أنه لم يتم تسجيل أية إصابات بخلاف المظاهرة التي عرفتها المنطقة في 3 ابريل الماضي وخلفت جرح ثلاثة أفراد من الشرطة و15 متظاهرا. صحيفة (ذي بريس) ذكرت من جانبها ان وزير الداخلية النمساوي الجديد وولفغانغ سوبوتكا عقد يوم السبت اجتماعا مع السلطات المحلية لمدينة تيرول في اقصى غرب البلاد حيث يوجد المعبر الحدودي تقرر خلالها العمل على تشديد المراقبة على الحدود والحيلولة دون دخول اللاجئين والمهاجرين. وأضافت الصحيفة أن عمليات المراقبة ستتم على مختلف الطرق والطرق السيارة والسكك الحديدية علاوة على بناء سور الأسلاك الشائكة.