قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "لا يعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية"، وأكد أنه "لا يمكن التسامح مع الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا إن كانت لهم صلة بعمل إرهابي ،ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل"، بتعيره. جاء هذا في مقابلة مع فضائية "العربية" السعودية، حيث رد على سؤال بخصوص رغبة واشنطن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المسؤولية، قائلا : "لا أعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية". وأردف: "هي الآن منظمة مقسمة ومتواجدة في أماكن مختلفة، لم أر أية ممارسة مسلحة، ولو وجدت ورأيت أي عمل مسلح منهم سيكون موقفي نفس الموقف من المنظمات الإرهابية، جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة فكرية لم تقم بأي عمل مسلح، وهي جمعية أو وقف أو مؤسسة فكرية، وإذا تمت معاملتها معاملة الإرهاببين أظن أن ذلك غير صحيح". وتابع أردوغان: " في تركيا، أيضاً، جمعيات ومنظمات وجماعات فكرية تنشط بحرية، وإذا ما لجأت إلى الإرهاب واستخدام السلاح فنحن نطبق كل ما نطبقه حيال المنظمات الإرهابية"، على حد قوله. وفي رده على سؤال عن ما إذا كانت تركيا ستتعاطى بذات المساواة مع تسليم قيادات الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا، كما تطالب الدول الأخرى بتسليم جماعة فتح الله غولن، قال أردوغان :"نحن نتلقى طلبات بين وقت وآخر، لكننا نوجه أسئلة من قبيل: هل هذه منظمة إرهابية مسلحة؟ هل الذين تطالبون بهم تورطوا في عمل إرهابي أو مسلح؟ ". وأكد أن "الذين كانوا موجودين في تركيا من الإخوان المسلمين إن كانت لهم صلة في عمل إرهابي لا يمكن أن نتسامح معهم"، وفي المقابل اعتبر أردوغان أن بلاده "تريد فقط من قام بمحاولة الانقلاب في تركيا، لأن هدفهم كان هدم البلاد، وقد استخدمت دبابات وطائرات وأسلحة الدولة ضد الشعب، وقد أدى إلى سقوط 248 شهيداً، وأكثر من 2000 جريح، وقد استهدفوا المباني الأساسية في تركيا والمباني الحكومية"، بتعبيره.