اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة بتطورات الأزمة الليبية والجهود المبذولة لحلها، والأوضاع في سوريا عقب اجتماع استانة ،والحياة السياسية في لبنان والكلمة المتلفزة لزعيم "حزب الله"، ومستجدات القضية الفلسطينية و موقف الإدارة الأمريكيةالجديدة بعدم الالتزام بحل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، والعلاقات الأمريكيةالقطرية والعلاقات الخليجية الإيرانية، فضلا عن الإعلان تفكيك خلايا إرهابية في السعودية . ففي مصر، خصصت صحيفة "الأهرام " افتتاحيتها للأزمة الليبية والجهود التى تبذلها مصر حاليا لحلها بجمع الفرقاء الليبيين على طاولة مفاوضات، مؤكدة أن هذه الجهود "تنطلق من هدف واحد، هو الحفاظ على الدولة الوطنية الليبية، ووحدة واستقرار الشعب الليبى الشقيق" . وقالت إنه "لا يخفى على الجميع مدى تعقيد وتشابك الملف الليبي، ولا كيف أن أطرافا خارجية بل وعربية للأسف تسعى إلى تخريب الدولة الليبية، إما سعيا لتحقيق مصالح خاصة، أو وصولا إلى الهدف الأسمى البغيض، وهو تقسيم العرب وتفتيتهم" ، مؤكدة أن مصر"تمتلك من الأوراق والقدرات والإمكانات والخبرات ما سوف يمكنها من النجاح، ولعل أهم هذه الأوراق، ثقة أبناء الشعب الليبى أنفسهم فى مصر ومصداقيتها وحسن نياتها" . ومن جهتها كتبت "الجمهورية" في افتتاحية بعنوان "القاهرة قلعة السلام والاستقرار" عن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس لمصر في إطار جولة استطلاعية للمنطقة، وقالت إن مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت "ملفات جهود السلام الفلسطيني - الإسرائيلي في ضوء الزخم الدولي لفتح الملف بعد تعرضه للتجميد للوصول إلى الحل الشامل والعادل حسب القرارات الدولية وتأييد حل الدولتين، بالإضافة إلى إيقاف بناء المستوطنات بالأراضي المحتلة باعتبارها عقبة كبري في إنجاح مؤتمرات ومبادرات السلام" ، مؤكدة أن مصر والمسؤول الأممي اتفقا على أنه لا بديل لحل الدولتين. وأضافت أنه تم كذلك بحث التطورات السورية ،قبل ساعات من استئناف مؤتمر استانة، وتطورات العراق واليمن وليبيا، وأبرزت أن مصر "أكدت للأمين العام حرصها على إتاحة الفرصة كاملة للحل السياسي للخروج بسوريا وشعبها من أخطار التقسيم والتدمير"، مضيفة أن القاهرة قدمت كذلك للأمين العام تجربتها في التصدي للإرهاب ،وما تنبأت به من تطورات تستدعي المواجهة العالمية الشاملة لتجفيف منابع الإرهاب. وفي الشأن المحلي، تطرقت صحيفة "الأخبار" إلى أداء تسعة وزراء وخمسة محافظين جدد أمس اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي ، ونقلت عن علاء يوسف، المتحدث الرسمي با سم رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس السيسي أكد أهمية العمل على تحقيق التعاون والتنسيق الأمثل بين جميع وزارات ومحافظات وأجهزة الدولة حتي يمكن للحكومة الاضطلاع بمسؤولياتها وأداء مهامها بشكل متناغم بما يساعد على تنفيذ برنامجها وخططها وفقا للجداول الزمنية المحددة. كما أكد الرئيس، بحسب الصحيفة، على مواصلة الجهود من أجل توفير السلع الغذائية الأساسية بكميات وأسعار مناسبة بالأسواق، والتصدي بحزم لكافة محاولات التلاعب بالأسعار أوالاحتكار واستغلال المواطنين، وعلى أهمية الاستمرار في وتيرة العمل والإنجاز السريعة، وإيلاء الاهتمام اللازم للحفاظ علي حقوق الدولة وتحصيل مستحقاتها، والتصدي لأية مخالفات أوتعديات علي أصول وموارد الدولة. وبلبنان، واصلت (الجمهورية) الاهتمام بملف الانتخابات النيابية التي ما زال القانون المتعلق بها محط حدل بين الفرقاء السياسيين، إذ علقت في افتتاحيتها بالقول إن إبرة البوصلة الانتخابية توقفت في نقطة الوسط بين اتجاهين: الأول يقود نحو الاستمرار في المراوحة والدوران في الحلقة الفارغة وصولا إلى التسليم بالأمر الواقع، بما يعني إعادة اعتماد القانون المعمول به حاليا أساسا للانتخابات النيابية التي يفترض أن تجري في ماي المقبل، أما الثاني فيقود نحو تكرار محاولات البحث عن القانون المفقود في متاهات السياسة وتعقيداتها وتبايناتها التي لا حصر لها. أما (الديار) فاهتمت بمضامين كلمة متلفزة للأمين العام ل(حزب الله) مساء أمس الخميس، حملت وفق الصحيفة، رسائل عدة في اكثر من اتجاه داخلي وإقليمي، مشيرة الى أنه "طمأن اللبنانيين الى جهوزية (المقاومة) لردع إسرائيل عن القيام بأي اعتداء، ورفع مستوى التهديد للإسرائيليين بمعادلة استراتيجية جديدة عبر دعوتهم الى تفكيك مفاعل ديمونة النووي، حيث بات بإمكان" الحزب "تحويل التهديد الى فرصة"، متوعدا قيادة الجيش الاسرائيلي ب"بمفاجآت" غير محسوبة. وقالت إن حديث نصر الله عن "المفاجآت" التي ستغير مسار الحرب لو حصلت، هو "أكثر ما يصيب الاسرائيليين بالذعر"، فتأكيده أن الحزب قادر "على الوصول الى خزانات الأمونيا في حيفا، وكذلك القدرة على استهداف السفن الناقلة لهذه المواد، ودعوته الاسرائيليين الى تفكيك مفاعل ديمونة النووي، "يرفع مستوى التحدي مع اسرائيل الى مرحلة غير مسبوقة". وفي ذات السياق، قالت (الأخبار) إن نصر الله دعا إسرائيل الى عدم الخطأ في الحسابات، وإلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، لأن الحزب ينوي استهدافه في أي حرب مقبلة قد يشنها العدو ضد لبنان. وأشارت الى أن نصر الله "نصح" قادة إسرائيل بأن "يحسبوا جيدا عواقب أي حرب يجري التفكير فيها ضد لبنان". وأوضحت أن حسن نصرالله فكك الخطاب الإسرائيلي و"التهويل المستمر على لبنان، والحديث عن حرب لبنان الثالثة وسيناريواتها"، بقوله إن "هذا التهويل ليس جديدا، وبعد مجيء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب كثرت هذه التحليلات والتقديرات". وفي ذات السياق، كشفت الصحفية أن وزارة الخارجية استدعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، حيث دعتها الى "التقيد بأحكام اتفاقية فيينا في ما يتعلق بما ينطبق على المعتمد الدبلوماسي"، وذلك على خلفية تعليق كاغ، حديثا، في تغريدة لها عبر "تويتر" على كلام الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أكدي فيه أن سلاح (المقاومة)، أي حزب الله، مكمل لسلاح الدولة، بقولها إن قرار مجلس الامن 1701 واضح ويدعو الى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة، وأنه لا للسلاح خارج الدولة. وبخصوص سوريا، وتحت عنوان " ختام باهت لأستانة 2: عقبات عزل (النصرة) تعود مجددا" علقت الصحيفة بالقول إن الاجتماع التقني أمس لم يفض، كسابقه، إلى تفاهمات مشتركة تعكس جوا من التفاؤل على مسار التسوية السورية. وأشارت الى أن معطيات اليومين الماضيين أظهرت حجم التعقيدات التي تعترض مسار الخطوة التالية لتفاهم الثلاثي الضامن (روسيا وتركيا وإيران)، وهو ما منع التوافق حتى حول بيان ختامي مشترك. وخلصت الى أنه ورغم الإعلان الروسي عن توصل الاجتماعات إلى إنشاء "آلية حازمة" لمراقبة وقف إطلاق النار، فإن سقف طموحات هذا الاجتماع كان أعلى بكثير، إذ كان يدور الحديث حول إعداد اللمسات النهائية على خريطة انتشار (جبهة النصرة) في الأراضي السورية، استعدادا لفصل "المعتدلين" عنها بهدف محاربتها لاحقا، إلى جانب الطرح اللافت من قبل الأردن، حول تسوية تشمل جبهة الجنوب السوري. وفي قطر، تناولت صحيفتا (الشرق) و(الوطن)، في افتتاحيتيهما، العلاقات القطريةالأمريكية وفقا لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية القطري لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية، وذلك في سياق اللقاء الذي جمعه مؤخرا بنظيره الأمريكي. فتحت عنوان "قطروأمريكا.. علاقات تاريخية متينة"، كتبت صحيفة (الشرق) أن هذه التصريحات جاءت "تأكيدا لمتانة تلك العلاقات"، مسجلة أن "الدوحةوواشنطن تخطتا العلاقات الدبلوماسية التقليدية، إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية والتحالف القوي سياسيا واقتصاديا". وأشار كاتب افتتاحية الصحيفة إلى أنه في سياق التنسيق والتشاور بين البلدين وانطلاقا مما وصفه ب"ثوابت السياسة الخارجية لقطر"، تمحور اجتماع الوزيرين القطري والأمريكي على "القضية الفلسطينية وسبل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، باعتبار أن حل تلك القضية هو مفتاح الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". واستحضرت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية تحت عنوان "قطر.. حرص مستمر على تعزيز السلم والأمن الدوليين" ما جاء في تصريح الوزير القطري للصحيفة اللندنية بأن مباحثاته مع نظيره الأمريكي تمحورت حول الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط والتعاون في مكافحة الإرهاب، ملاحظة أنه كان "لافتا في هذا التصريح الإشارة المهمة إلى توافق رؤى الدوحةوواشنطن بشكل وثيق على أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقة التاريخية بين قطروأمريكا بما فيه الخير للبلدين وأنه من المهم جدا التعاون من أجل تعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة". وسجل كاتب افتتاحية الصحيفة أنه بالنظر إلى التحديات العديدة التي تشهدها الساحة الإقليمية، وما يتصدرها من أولويات سياسية وأمنية، ممثلة في قضايا فلسطين وسورية والعراق واليمن وليبيا، فإن "جهود قطر تتكثف الآن، وهي تقود مبادرات تسوية الأزمات، وفقا لأسس العدل واحترام القانون الدولي وصون مفاهيم ومعايير حقوق الإنسان". ومن جهتها، عبرت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، عن رفض التراجع عن حل الدولتين لما "يحتويه من مخاطر حقيقية على جهود السلام التي تقودها أمريكا وعلى الاستقرار العالمي"، مشددة على أنه "لا بديل عن فكرة حل الدولتين، كما أنه لا يوجد خيار آخر لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إلا عبر هذا الخيار". وشدد كاتب الافتتاحية على أنه "خيار لا يمكن التراجع عربيا ولا فلسطينيا ولا حتى دوليا عنه" وأن التخلي عنه بعد التوافق الدولي حول تسوية نهائية أساسها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل "يشكل تراجعا خطيرا لصالح اليمين المتطرف الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يخطط لإقامة دولة يهودية لا مكان فيها للفلسطينيين". وفي السعودية، توقفت صحيفة (الشرق) عند تفكيك السلطات الأمنية السعودية أمس الخميس لخلايا إرهابية في أربع مناطق في المملكة، وقالت في افتتاحيتها إن "محاولات الإرهاب استهداف أمن المملكة بدأت منذ عقود، فالإرهابيون، سواء من (داعش) أو(القاعدة) أو غيرهما من التنظيمات، يدركون بأن بلادنا هي القلب النابض للعالم الإسلامي، ومن أقوى اقتصادات المنطقة". وأردفت قائلة "إن بلادنا، فضلا عن كل مقوماتها العديدة دينيا واقتصاديا واجتماعيا، تقف موقفا قويا على مختلف الأصعدة ضد الإرهاب، وتبذل جهودا كبيرة في مكافحة التطرف، لذا فإن الإرهابيين يحاولون استهدافها، باعتبارها العقبة الكبيرة أمام تمرير مخططاتهم، وهم كذلك يطمعون في مقوماتها الاقتصادية والدينية، لكن مخططاتهم يكشفها الأمن في عمليات استباقية تؤمن البلاد ومقدراتها". وفي موضوع ذي صلة، أوردت صحيفة (الجزيرة) مقالا يبرز دلالات تسلم ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود جائزة (جورج تينت) للعمل المميز في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أنه "من النادر أن تعترف المؤسسات الاستخبارية العالمية بجهود مؤسسات استخبارية أخرى، وبجهود دول وقيادات عملت لمصلحة الأمن الوطني والدولي، إلا أن اعتراف الاستخبارات الأمريكية بجهود المملكة (...) يأتي تأكيدا لدور المملكة الريادي في مكافحة الإرهاب، والقضاء عليه". كما تأتي هذه الجائزة، بحسب كاتب المقال، "تأكيدا من أمريكا وردا بليغا على (قانون جاستا) وكشفا أيضا لدول أخرى حاولت توظيف الإرهاب ودعمه، وإيواء قادته، والإساءة إلى المملكة"، لافتا الانتباه إلى أن المملكة مستهدفة اقتصاديا، واستراتيجيا وأمنيا، كما تؤكد ذلك "اعترافات إرهابيي بقيق وينبع والخبر، من أن بعضا منهم كان على اتصال بدولة إقليمية وأن الهدف كان ضرب الاقتصاد السعودي". ومن جهتها، كتبت يومية (عكاظ) أن إيران ترى في السعي الخليجي نحو إقامة (الاتحاد الخليجي)، "تهديدا لخططها التوسعية، ووجدت في الظروف السياسية والأمنية الخطيرة التي اجتاحت الوطن العربي منذ 2011 فرصة لعرقلة قيام هذا الاتحاد الذي يعتبر التجربة الوحدوية الناجحة في الوطن العربي". وقال كاتب المقال إنه "مع دخول الولايات المتحدة لعهد جديد، وتصريحات الرئيس دونالد ترمب المتكررة باعتبار إيران مصدرا الإرهاب في المنطقة، وإعلانه عن التزامه بأمن حلفاء الولايات المتحدة، فإنه بإمكان دول الخليج الاستفادة من هذه الظروف لحماية أمنها واستقرارها من خلال مبادرات منها فتح آفاق جديدة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين الخليجي والأمريكي، وإعداد إستراتيجية أمنية ودفاعية جماعية مع الولايات المتحدة تقوم على أساس المصالح المشتركة. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن الديبلوماسية الإماراتية، تسجل يوما بيوم، "إنجازات ريادية" تنقلها إلى آفاق جديدة، تسهم بفعالية في تعزيز مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، وتحقيق قفزات نوعية في البناء على الفرص ومواجهة التحديات القائمة. وأوضحت الصحيفة أن استراتيجية الدبلوماسية الإماراتية، التي تعبر عن نفسها بمجموعة من المبادرات والأهداف الطموحة، تأخذ باعتبارها أربعة محاور رئيسة هي المجتمع والاستقرار الإقليمي والمسؤولية الدولية الفاعلة والازدهار . ومن جهتها، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها أن موقف الإدارة الأمريكية الأخير الذي يعلن عدم الالتزام بحل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل ، والذي يهدف لإنهاء أطول احتلال في العصر الحديث، أتى كضربة موجعة للمساعي الدولية المتعثرة منذ عقود، والتي تعتبر أن الموقف الأمريكي أساسي لتجاوز أحد أعقد وأطول القضايا التي تنعكس وتؤثر بشكل مباشر على المنطقة والعالم . وشددت الافتتاحية على أن مكمن الخطورة أن التنصل الأمريكي من حل الدولتين يعني بطريقة أو بأخرى تنصلا من القرارات الدولية ذات الصلة والتي صدرت بعد العام 1967، القاضية بقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وهي إن بقيت حبيسة أدراج الأممالمتحدة، لكنها في النهاية قرارات قطعية ثابتة تؤكد حق الفلسطينيين بقيام دولتهم المستقلة مهما بلغ تعنت الاحتلال ووحشية آلة القتل التي ينتهجها . ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أن مشاكل الإدارة الأمريكية لم تبدأ مع استقالة مايكل فلين مستشار الرئيس الأمريكي من منصبه، بسبب ما قال إنه "ضلل بغير قصد" نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بشأن محادثته مع سفير روسيا الاتحادية في واشنطن حول العقوبات المفروضة على روسيا. وأبرزت الصحيفة أن مشاكل هذه الإدارة بدأت منذ اللحظة التي فاز بها ترامب. وسبب ذلك، أن ترامب قاد حملة انتخابية بوعود تنسف كثيرا ما بنته الإدارات السابقة، وبالذات العولمة التي كانت المسار الذي فرضته النخبة الاقتصادية في الولايات المتحدة، "حيث سمحت لكثير من الشركات الكبرى بتحقيق الأرباح الهائلة، ولكنها خلقت في الوقت نفسه مشاكل اقتصادية داخلية لكثير من الناس، ومنهم الكثير من النافذين". وتوقعت الافتتاحية أن تكون رحلة الرئيس الأمريكي ترامب للسنوات الأربع القادمة "مملوءة بالمشاكل والمطبات، تؤدي إلى عدم قدرته على تنفيذ شيء مهم داخليا. ومع ذلك، فمن المحتمل أن يحاول الرئيس الهرب من مشاكله بافتعال أزمات مع الخارج، إن أمكنه ذلك" . وفي البحرين، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) اتفاق ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، خلال جلسة مباحثات أمس في الرياض، على زيادة تسهيل إجراءات المستثمرين السعوديين بالبحرين، وإجراءات الجمارك والجوازات، وخاصة على منفذ جسر الملك فهد. وقالت الصحيفة إن البحرين "تنتظر وتترقب بكل الفرح أي إجراء يقرب بين الدولتين الشقيقتين لتصبحا دولة واحدة"، مشيرة إلى أن البحرين، حكومة وشعبا، رحبت بدعوة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الاتحاد، ومازالت تحث دول مجلس التعاون وشعوبها على الإسراع في قبول هذه الدعوة والعمل على إيجاد المناخات الملائمة لها. وعلى صعيد آخر، نوهت صحيفة (الوطن) بإحباط مصالح الأمن، مؤخرا، محاولة تهريب مطلوبين إلى القضاء عبر البحر، معتبرة أن "ما حدث يعد انتصارا جديدا للبحرين، ليرد على كل حملات التشويه التي حصلت خلال الفترة الماضية، والتشكيك في قدرات وزارة الداخلية وطواقمها. كما أنه خير دليل على أن جميع الإدارات التابعة لوزارة الداخلية يد واحدة في القضاء على الإرهاب من جميع جهاته ومواقعه". وأبرزت الصحيفة أنه بعد هذه العملية الأمنية النوعية التي أظهرت القدرات العالية التي تمتلكها الأجهزة الأمنية بالبحرين، لابد أن تستكمل سلسلة الانتصارات الوطنية على مكافحة الإرهاب بتشديد العقوبات على الخلايا الإرهابية، وبمحاكمة أعضائها في المحاكم العسكرية، مع ضمان سرعة البت في هذه القضايا، و"تطبيق أحكام الإعدام العادلة تجاه قتلة شهداء الواجب والناس".