احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة، صباح اليوم الخميس، أشغال ورشة للتبادل والتشبيك بين الأطر التربوية والمجتمع المدني، حول مسار مشروع "مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي: محاربة التمييز ضد النساء من أجل مجتمع يحقق الرفاه للنساء والرجال". المشروع الذي تسهر على تنفيذه منظمة العفو الدولية، من خلال فرعها بالمغرب، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية ومنظمة بروجيتومندوملال، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى "نشر وتعزيز قيم المساواة والمناصفة بين النساء والرجال، عبر تثمين دور قطاع التربية والتكوين، من خلال تقوية قدرات هيئة التدريس، من أجل تمرير قيم المساواة والإنصاف بين التلميذات والتلاميذ"، بحسب بلاغ أصدرته الأكاديمية الجهوية. وأوضح البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أن "مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة ثمّن، في كلمة افتتاحية بالمناسبة، المجهودات القيمة التي يبذلها شركاء الأكاديمية في تنفيذ مضامين المشروع، خاصة ما يتعلق بارتقاء قدرات ومعارف ومهارات الأطر التربوية والإدارية في مجال مقاربة النوع، وترسيخها في الممارسة التربوية اليومية بالمؤسسات التعليمية". وأكد المسؤول الأول عن الشأن التعليمي بجهة بني ملالخنيفرة على "أهمية تنظيم تلك الورشة، قصد تقاسم التجارب وتبادل الخبرات بين الأطر التربوية ومختلف الفاعلين الجمعويين، وتطوير قدرات المدرسين والمدرسات في مجال التنشيط البيداغوجي حول المساواة والإنصاف بين الجنسين". واستعرض المتحدث، بحسب البلاغ ذاته، "بعض منجزات الأكاديمية للارتقاء بالمؤشرات الرامية إلى تحقيق الإنصاف والمساواة بين الجنسين في المجالين القروي والحضري، من خلال توسيع العرض التربوي، وإحداث مزيد من الداخليات ودور الطلبة، وتأهيل المرافق الصحية، وتقوية شبكة النقل المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات، وتوسيع قاعدة التلميذات المستفيدات من برنامج تيسير، وتوفير المنح الدراسية، وتعبئة الشركاء للارتقاء بظروف تمدرس الفتاة في المجال القروي". وأشار البلاغ إلى أن "برنامج الورشة شمل محاور تتعلق بتقديم مشروع "مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي"، وتقاسم وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة حول مجال مناهضة العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماع، وتقديم تجربة إيطالية لجمعية (لنوفي)، وتبادل الممارسات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وتقديم تجارب ميدانية لجمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية الجهوية بجهة بني ملالخنيفرة، وتقديم تجارب محلية للمؤسسات التعليمية الشريكة في المشروع، بالإضافة إلى تحليل الفرص والإمكانات المتاحة للتشبيك والتشارك". تجدر الإشارة إلى أن الورشة التي ترأسها مدير الأكاديمية عرفت مشاركة "ممثل عن منظمة العفو الدولية –فرع المغرب، وممثل منظمة بروجيتومندوملال، وحوالي 50 إطارا تربويا من 25 ثانوية إعدادية وتأهيلية بإقليم بني ملال، وبعض الجمعيات الناشطة في المجال"، فيما أشار البلاغ إلى أن الورشة تأتي بعد تنظيم دورات تكوينية عدة في إطار مشروع "مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي"، تمحورت حول التربية على حقوق الإنسان، والمواثيق الدولية والوطنية في مجال التربية والمساواة بين الجنسين ومقاربة النوع ومحاربة الصور النمطية.