تمكّنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد سعيد سرية سطات من فك لغز سرقة قطيع ماشية مكون من 11 رأس غنم وتسميم كلب حراسة ودجاج في ملكية زوجين يعيشان وحيدين بالمركز نفسه لما يقارب 20 سنة؛ فقد أحالت العناصر سالفة الذكر الزوجة وخليلها في حالة اعتقال وصاحب شاحنة في حالة سراح على الوكيل العام للملك باستئنافية سطات، للنظر في التهم المنسوبة إليهم. وحسب مصادر هسبريس فإن منزل مسن، يسكن رفقة زوجته دون أولاد بمركز جماعة أولاد سعيد الشاوية التابعة لإقليم سطات، تعرّض، يوم الثلاثاء الماضي، لسرقة استهدفت ماشيتهما من قبل مجهول أو مجهولين، بعد تسميم كلب حراسة ودجاج وتخريب الحظيرة. وأضافت المصادر ذاتها أن الزوجين استفاقا على وقع السرقة، وطلب الزوج من زوجته التوجه إلى مركز الدرك بأولاد سعيد، من أجل التبليغ وتسجيل شكاية في الموضوع، إلا أن الزوجة ترددت في البداية، ليبادر الزوج بالتوجه إلى مركز الدرك، حيث جرى الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية. وزادت المصادر أن عناصر من الدرك الملكي انتقلت رفقة الزوج إلى المنزل، وقامت بمعاينة ومسح للمكان، حيث جرى الاستماع إلى الزوجة، التي أفادت في البداية بأنها تفاجأت بسرقة الماشية وتسميم الكلب والدجاج، مطالبة باعتقال الفاعل أو الفاعلين معتبرة ذلك "حكرة" في حقها وحق زوجها، موضّحة أن القطيع كسبته من عرق جبينها بعد العمل في الحقول من أجل توفير الدواء لزوجها العليل. وبعد تعميق البحث التمهيدي ومحاصرة الزوجة من قبل الضابطة القضائية بالأسئلة الدقيقة، انهارت معترفة بأنها هي من خطّط لسرقة القطيع رفقة خليلها على متن ناقلة تعود إلى شخص ثالث، موضّحة أنها اختلقت الحيلة لتمويه الزوج والمحققين. أمام مستجدات الحادث، ربطت عناصر الدرك الملكي بأولاد سعيد الاتصال بالوكيل العام للملك باستئنافية سطات، الذي أمر بوضع كل من الزوجة وخليلها رهن تدابير الحراسة النظرية وعرضهما رفقة صاحب الشاحنة في حالة سراح، للنظر في التهم المنسوبة إليهم أو إحالتهم على قاضي التحقيق لتعميق البحث معهم حول التهم المتعلقة بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة بواسطة ناقلة ذات محرّك والخيانة الزوجية.