على إثر انقطاع الكهرباء، منذ الساعة السادسة إلا ربع من صباح اليوم، عن مجموعة من المنازل والمحلات التجارية الواقعة وسط مدينة خريبكة، ربط عدد من السكان الاتصال بمصالح المكتب الوطني للكهرباء، من أجل إصلاح الأعطاب التي تعرفها الشبكة كلما هبّت رياح قوية أو تهاطلت أمطار غزيرة، قبل أن يتفاجؤوا بمطالبتهم بضرورة شراء سلك كهربائي يقدّر ثمنه بحوالي ألف درهم. وأشارت فاطمة النوري، واحدة من سكان حيّ المدينة القديمة، إلى أن سكان "البلوك رقم 12" سبق أن جمعوا مبلغا من المال، قبل حوالي سنة، من أجل إصلاح العطب المذكور، فيما أوضح إبراهيم، صاحب محل تجاري بالحي ذاته، أن انقطاع الكهرباء، عشية الأحد وصباح اليوم، دفع المتضررين إلى جمع مبلغ من المال من أجل الإسراع في عملية إعادة الكهرباء إلى المنازل والمحلات التجارية. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المتضررين استجابوا لتوجيهات العاملين بالمكتب الوطني للكهرباء، وحدّدوا مبلغ 80 درهما عن كل منزل معني بالموضوع، للإسراع في إصلاح الأعطاب، إلا أن السكان يعتزمون عقد لقاء مع مسؤولين في إدارة المكتب الوطني للكهرباء من أجل الاستفسار حول هذه الأعطاب التي تتكرر باستمرار، وتُلقى تكاليف إصلاحها على عاتق السكان. وفي الوقت الذي انقسم فيه المتضررون بين موافق على جمع المبلغ المالي المطلوب، وبين مطالب بضرورة تحميل الجهات المعنية مسؤولية الإصلاح وتكاليفه، أوضح مسؤول في المكتب الوطني للكهرباء أن الأمر لا يتعلق بالأسلاك الكهربائية عالية التوتر، أو بمشكل تقني ضمن اختصاصات المؤسسة، بل إن العطب راجع إلى تهالك سلك كهربائي يربط منازل "البلوك 12" في ما بينها، ويعود زمن إنشائه إلى فترة الاستعمار الفرنسي. وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن استبدال السلك الكهربائي الذي تسبب في انقطاع الكهرباء لا يدخل ضمن مسؤوليات المكتب الوطني للكهرباء، مشيرا إلى أنه بإمكان السكان شراء المعدات المطلوبة، وانتداب أحد الكهربائيين لاستبدال السلك القديم، دون الحاجة إلى تقنيي ال "ONE" الذين يبقى من مسؤولياتهم تتبع الأشغال التي لا تدخل ضمن اختصاصاته، مع إمكانية تقديم المساعدة عند الحاجة.