استأنف كل من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، وعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مشاورات تشكيل الحكومة التي توقفت منذ أسابيع؛ وذلك بسبب المواقف المتباينة بينهما. وحسب ما علمت هسبريس، من مصدر مقرب من المشاورات، فإن أخنوش حلّ أمس الاثنين ببيت رئيس الحكومة المعين بمدينة الرباط؛ وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة، التي دخل "بلوكاج" المشاورات حولها شهره الخامس دون أن يتم تشكيلها. وفي الوقت الذي أكد فيه رئيس الحكومة تشبثه برفض وجود الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة، أكد المصدر المقرب من المشاورات أن جولة أمس الاثنين حققت تقدما نسبيا في طبيعة المفاوضات، دون أن يستبعد مشاركة حزب الاتحاد الدستوري ضمن الكوطا التي ستخصص لحزب التجمع الوطني للأحرار. من جهة ثانية، أكد المصدر المقرب من المشاورات أن هناك اتفاقا بين الطرفين على ضرورة إخراج الحكومة إلى الوجود في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن عودة الملك من جولته الإفريقية ستكون حاسمة في إعلان الحكومة المغربية الثانية بعد دستور 2011. وفي هذا الصدد، أكد المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الجو بين بنكيران وبين أخنوش أصبح أكثر إيجابية من ذي قبل، لأن "الطرفين أبديا تفاؤلا كبيرا في إنهاء حالة الأزمة؛ لكن لم يتم التوصل بشكل نهائي إلى أي حل""، مضيفا "أننا أصبحنا نقترب أكثر من تشكيل الحكومة". وسبق لرئيس الحكومة المعين أن أكد أن المفاوضات توقفت، منذ مدة؛ لأن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يريد الدخول مع أربعة أحزاب، معتبرا أن "هذا أمر رُفض وما زال مرفوضا، بعدما تم حل إشكال البرلمان بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، ومنذ ذلك الوقت ليس هناك جديد". في المقابل، كان عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، قد أكد، في وقت سابق، استعداده لتشكيل الحكومة برئاسة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مطالبا إياه ببذل مجهودات في هذا الصدد بهدف تحقيق الهدف المنشود؛ وهو بناء حكومة قوية.