تناولت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء في منطقة شرق أوربا مواضيع متعددة من بينها مفاوضات اليونان مع المانحين والعلاقات الروسية الاوكرانية ووضع الاقتصاد التركي علاوة على قضايا أخرى متنوعة. ففي اليونان ذكرت (كاثيمينيري) أن المانحين يكثفون الضغوط على أثينا من أجل الحصول على تنازلات في مزيد من الاصلاحات المالية وذلك بهدف ضمان مشاركة صندوق النقد الدولي الذي يرفض لحد الآن المشاركة في تمويل برامج الانقاذ المالي اليوناني الثالث الموقع في يوليوز 2015. ووفقا للصحيفة فإن اليونان مطالبة باعتماد قوانين والمصادقة عليها في البرلمان تقضي بالسن الفوري لاجراءات ضريبية ابتداء من العام 2019 في حال عدم تحقيق البلاد للأهداف المالية المحددة من قبل المانحين. وأشارت الى ان المانحين سيتوقفون عن صرف اشطر القروض لليونان في الوقت الراهن الى حين اعتمادها لتلك الاجراءات. صحيفة (تا نيا) تحدثت من جديد عن سيناريو خروج اليونان من منطقة الاورو في حال عدم اعتمادها لبرامج المانحين وعدم الانتهاء من تقويم البرنامج الثاني للاصلاحات قبل يوليوز المقبل في وقت كان من المفروض الانتهاء منه في ديسمبر الماضي. وانتقدت الصحيفة بطء الحكومة وعدم وضوحها مع الرأي العام بخصوص المفاوضات الجارية مع المانحين، فيما تكتفي بالقول انها لن تلجأ مطلقا لاعتماد اية اجراءات ضريبية جديدة لان ذلك سيكون فوق طاقة تحمل البلاد. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن قيام وكالات التنقيط بتخفيض تنقيطها في حق الدول هو مخطط يستهدف تركيا منذ العام 2013 واستقرارها. واضافت ان العالم باسره يلاحظ بقلق وتردد تركيا حيث تراجعت نسب الفائدة بأقل من 5 في المائة فيما تسجل نموا من 6 في المائة وتبقى تدفقات الاستثمارات الاجنبية متواصلة. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت أن البنك المركزي سيواصل اعتماد الوسائل من أجل دعم الليرة التركية التي تراجعت بأزيد من 7 في المائة في العام 2017 وسط مخاوف المستثمرين حول استقلالية البنك المركزي لاتخاذ قرارات لدعم العملة والتحكم في التضخم. وفي روسيا، كتبت صحيفة (روسيا هيرالد) أن موسكو دعت أوكرانيا لوقف الاستفزازات المسلحة في دونباس فورا، والالتزام باتفاق الهدنة، وذلك على خلفية التدهور السريع للوضع في الجنوب الشرقي من أوكرانيا. وذكرت الصحيفة نقلا عن بيان للخارجية الروسية "إننا نحث السلطات الأوكرانية أن توقف فورا الاستفزازات المسلحة في دونباس، والامتثال للاتفاقات القائمة بشأن وقف إطلاق النار، والبدء أخيرا بالوفاء بمسؤولية الجميع أمام أحكام مينسك "مجموعة التدابير" بما في ذلك تلك المتعلقة بالجوانب السياسية للمشاكل القائمة". وسجلت اليومية أن روسيا تتوقع خطوات عملية من جانب بعثة المراقبة الخاصة الموجودة في أوكرانيا التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بهدف تهدئة الوضع في أسرع وقت ممكن. من جهتها، تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى تحديث طائرات "سوخوي–25 إس إم3"؛ مشيرة إلى أنها ستتوجه إلى سورية لضرب مواقع الإرهابيين ليل نهار. وذكرت أن أحدث الطائرات الروسية الهجومية "سوخوي–25 إس إم3" ستتوجه نهاية الصيف المقبل إلى قاعدة حميميم في سورية، لتنضم إلى مجموعة طائرات القوة الجو-فضائية الروسية العاملة هناك. وستتمثل مهمة هذه الطائرات، المزودة بأحدث الأجهزة الخاصة بتحديد الهدف في مختلف الظروف المناخية، بتدمير العربات القتالية ووسائط النقل وتحصينات الإرهابيين. وأفادت نقلا عن مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الروسية بأن التخطيط جار لإرسال أربع طائرات من هذا النوع إلى سورية، دون أن تحدد تاريخ إرسالها بدقة، موضحة أن هذه الطائرات تخضع حاليا لاختبارات إضافية شاملة حتى تكون جاهزة. وفي النمسا ذكرت (سالزبورغ ناشريشتين) ان المالك السابق لمنزل الزعيم النازي هتلر رفض عملية نزع ملكية العقار التي تعرض لها وقرر اللجوء الى المحاكم الاوربية. واضافت الصحيفة ان البرلمان النمساوي كان قد اعتمد في ديسمبر الماضي قانونا لنزع ملكية العقار الذي يعود للقرن ال 17 والواقع في منطقة برونو ام اين شمال النمسا على الحدود مع المانيا للحيلولة دون ان يصبح مزارا للنازيين الجدد. واضافت ان هذا البيت الذي ولد فيه الزعيم النازي في العام 1889 تكتريه الدولة النمساوية منذ 1972 ويحتضن مركزا للاشخاص ذوي الحاجيات الخاصة لكن بسبب رفض مالكه القيام بعمليات الاصلاح اخلي المبنى واصبح غير مستقل منذ 2011. صحيفة (دير ستاندار) ذكرت من جانبها أن عريضة للاحتجاج ضد اتفاقيات التبادل الحر عبر الاطلسي حظيت لحد الان بتوقيع ازيد من 550 الف شخص ما اجبر البرلمان على ادراج الموضوع ضمن اجندته . واضافت ان كلا من الحزب الشعبي النمساوي (اقصى اليمين) والخضر والحزب الاجتماعي الديمقراطي تطالب باعتماد قانون يمنع التوقيع او المصادقة او ابرام اتفاقيات تجارية، مشيرة الى ان العريضة وقعت من قبل 9ر8 في المائة من الهيئة الناخبة وتجاوزت عتبة مائة الف توقيع التي توجب بالضرورة فتح نقاش برلماني وفق القانون النمساوي.