لازالت التساقطات الثلجية الكثيفة التي يشهدها المغرب، ومعها موجة البرد القارس، تحصد مزيدا من الخسائر في الأرواح والممتلكات، إذ حصدت عاصفة ثلجية قطيعا من الأغنام والماعز على مستوى جبال تالسينت، نواحي إقليم فكيك، المتواجد بالجنوب الشرقي للمملكة. وأظهر شريط، موثق بتاريخ 25 يناير 2017، على موقع "يوتوب"، نفوق قطيع كامل مكون من عشرات الرؤوس من الماشية، بسبب الحرارة المتدنية التي سجلت 10 درجات تحت الصفر. وظهر "الكساب"، المدعو بوتديست محمد، القاطن بقمم جبال تالسينت، يبحث عن الجُثث المُتجمدة لماشيته تحت طبقة سميكة من الثلوج، ويعد الواحدة تلو الأخرى، مصدرا أنينا قويا، قبل أن يقف واجما وسط القطيع النافق قائلا: "إنها كارثة"، وفق ما اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية. وقدر "الكساب" خسائره الفادحة بنفوق 63 رأسا، مبرزا أن الجزء الآخر من القطيع يوجد على مستوى "شَعْبة" أخرى، دون أن يتبين للجريدة إن كان الفلاح يتحدث عن قطيع نافق أو رؤوس معرضة لخطر التجمد في بيئة قاسية، متابعا حديثه بهَمْهَمة مبهمة. ورافق "الفيديو" تعليق من طرف واضعه على موقع "يوتوب" يقول: "سكان جبال تالسينت مواطنون مغاربة يا أيها المسؤولون، فأين هم من المساعدات والإغاثة المقدمة لضحايا الثلوج وموجة البرد؟"، متابعا: "نهمس في أذن المسؤولين، منتخبين وإداريين، "فين الحْطب؟ فين الأغطية؟ فين دعم المتضررين؟".