فصل جديد عرفته محاكمة المتهمين في قضية "أكديم إزيك"، في جلستها الثالثة المنعقدة اليوم الثلاثاء، بمحكمة الاستئناف في مدينة سلا. المحاكمة انطلقت بتحذير من رئيس الجلسة لعائلات الضحايا والدفاع بعدم القيام بأية مناوشات، بعد ما عرفته جلسة أمس الاثنين من مشادات بين الطرفين. وأعلن المحامي عبد العزيز النويضي سحب نيابته عن النعمة الأسفاري، أحد المتهمين في ملف أكديم إزيك، مرجعا ذلك إلى التعارض الحاصل مع المحامي الفرنسي، جوزيف بريان، الذي أثار ما سمّاه "الأراضي المحتلة". وقال النويضي إنه تحمّل النيابة في الملف وهو متأكد، ولا يزال، من براءة المتهم النعمة الأسفاري، وتبنّى الدفاع عنه انطلاقا من القانون المغربي، مشيرا إلى أنه لم يسبق له أن نسق مع الدفاع الأجنبي. واستدرك الأستاذ المحامي نفسه بقوله: "عندما اطلعت على مذكرة الدفاع الأجنبي وجدت أن بها مقاربتين مختلفتين، وإثارة عبارة الأراضي المحتلة". واعتبر المحامي المغربي أن الدفاع عن موكله بمقاربتين مختلفتين لن يكون فعالا ولا في صالحه، مؤكدا أنه يحترم مقاربة زميله الأجنبي، ولكن لا يمكنه أن يدافع بشكل متضارب، وأوضح أن دفاعه عن المتهم ليس موجها ضد الضحايا، ولا ضد أية جهة أخرى، معلنا سحب نيابته عن الأسفاري. النويضي شدد على أنه رافع في هذه القضية دون ضغوط من أي جهة كانت، وانسحب منها كذلك دون ضغوط من أي جهة، في حين وجه له موكله النعمة الأسفاري الشكر، مشيرا إلى أنه دافع عنه بشجاعة. وقال الأسفاري: "الأستاذ النويضي من المغاربة الذين يؤمنون بالاختلاف، ولنا استعداد للجلوس مع المحامين المغاربة في المحاكمة"، على حد تعبيره.