اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، باستدعاء القضاء الأرجنتيي لمسؤول حكومي سابق للتحقيق معه في اتهامات تتعلق بالاغتناء غير المشروع، وبحجم الخسائر الزراعية الناجمة عن الفيضانات التي تشهدها عدد من المحافظات الأرجنتينية. كما تطرقت صحف المنطقة لتوقيع الرئيسة الشيلية ميشيل باشليت على مشروع قانون ينص على إحداث وزارة للعلوم والتكنولوجيا، ولآخر تطورات أزمة السجون بالبرازيل، وكذا لإضراب عناصر الشرطة بمدنية ريو دي جانيرو. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "لاناسيون" ان المحكمة الفيدرالية ببوينس آيرس، وجهت استدعاء لكاتب الدولة السابق المكلف بالأشغال العمومية، خوسي لوبيز، الذي تم ضبطه في يونيو الماضي متلبسا بمحاولة إخفاء نحو 9 ملايين دولار في دير بضواحي مدينة بوينس آيرس، للمثول أمامها في 14 فبراير المقبل لتوسيع التحقيق معه في اتهامات بالاغتناء غير المشروع. وأضافت أن القضاء الفيدرالي يشتبه في أن لوبيز، الذي سبق أن شغل منصب كاتب الدولة المكلف بالأشغال العمومية في عهد الرئيس الأرجنتيني الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، وزوجته، الرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير (2007-2015)، أخفى ملكيته لمنزل فخم في منطقة تيغري، ضواحي العاصمة. وفي موضوع آخر، توقفت يومية "كلارين'' عند حجم الخسائر الزراعية الناجمة عن الفيضانات التي تشهدها عدد محافظات "سانطا في" وبوينوس آيرس وقرطبة، والتي خلفت خسائر تتراوح، وفق تقديرات رسمية، بين 10ر1 مليار دولار و 75ر1 مليار دولار، وذلك بعدما غمرت المياه أزيد من 4 ملايين هكتار، أغلبها مساحات زراعية. وبالشيلي، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لتوقيع الرئيسة ميشيل باشليت على مشروع قانون ينص على إحداث وزارة للعلوم والتكنولوجيا، حيث ذكرت يومية "كوبيراتيبا" أن باشليت أكدت في كلمة عقب التوقيع، أن هذا الأخير "يجسد خطوة لا محيد عنها بالنسبة لمستقبل الشيلي ويضع المعرفة والابتكار ومختلف العلوم في صلب مقاربة جديدة لتحقيق التنمية". وأشارت اليومية إلى أن المشروع، الذي سيحال على البرلمان من أجل المناقشة والتصويت، يشمل أيضا إحداث وكالة للبحوث والتنمية، والمجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بهدف العمل على تفعيل وتنسيق سياسات الوزارة الجديدة. وذكرت اليومية بأن توقيع وإحالة مشروع القانون المتعلق بإحداث هذه الوزارة كان منتظر أن يتم قبل متم السنة الماضية مثلما كانت أعلنت، في ماي الفائت، الرئيسة الشيلية، والتي أكدت أن هذا التأخر كان من أجل أن يكون المشروع "قويا وثمرة حوار هادئ يراعي مقترحات مهمة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وللجنة الاستشارية الرئاسية وللفرق العلمية والبرلمان". وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بآخر تطورات أزمة السجون بالبلاد، والتي أودت بحياة أزيد من 130 سجينا منذ بداية يناير الجاري وبإضراب عناصر الشرطة بريو دي جانيرو. وذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن المجزرة التي راح ضحيتها 26 معتقلا بسجن ''ألكاسوز" بمدينة ناتال، عاصمة ولاية ريو غراندي دو نورتي، نفذتها إحدى الفصائل الإجرامية تدعى "بريميرو كوماندو دا كابيتال" انتقاما لمقتل 56 سجينا في تمرد شهده سجن أنيسيو جوبيم بمدينة ماناوس، بولاية الأمازون. ونقلت الصحيفة عن حاكم ولاية ريو غراندي دو نورتي، روبنسون فاريا، أن هذا الفصيل الإجرامي توعد ب"إحراق ناتال" إذا تم نقل زعماء الفصيل إلى سجون أخرى، مشددا على أن حكومة الولاية لن تخضع "للترهيب" وقد طلبت المساعدة الفيدرالية من أجل نقل عشرة من هؤلاء نحو ولايات أخرى. واشارت يومية "جورنال دو برازيل"، من جانبها، إلى أن الرئيس البرازيلي ميشيل تامر دعا إلى عقد اجتماع لمناقشة الوضع الأمني بالسجون، وذلك بحضور ممثلين عن الشرطة الفيدرالية، وعن وكالة الاستخبارات البرازيلية ومكتب الأمن المؤسساتي والجيش. وأضافت أن الرئيس سيعقد اجتماعا آخر مع حكام الولايات من أجل إبرام اتفاق يلزم هذه الولايات بتفعيل خطط لضمان وتحسين الأمن العام، تتضمن بناء خمسة سجون فيدرالية وتثبيت أجهزة لمنع الاتصال بالهواتف المحولة بالقرب من السجون وإطلاق حملات لتحسين ظروف الاعتقال بالمؤسسات السجنية. من جهتها، ذكرت صحيفة "أو غلوبو" أن الشرطة المدنية وحراس السجون بريو دي جانيرو أعلنوا عزمهم خوض إضراب احتجاجا على التأخير في دفع رواتبهم، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بثاني إضراب تنفذه الشرطة في أقل من أسبوع.